المشنوق ينصح «صهر الرئاسة» بالإعتراف بالوقائع.. إحذر من الدماء على يديك!

نهاد المشنوق

في تصريح جريء ويضع اصبعه “على جرح” الازمة النازف، قال النائب نهاد المشنوق انه لم يعد بإمكان “صهر الرئاسة” الترف الحكومة وتشكيل حكومة مشابهة لما قبل 17 تشرين الاول 2019 وان الثلث المعطل ليس حقاً له وان عليه والرئيس ميشال عون الاتسجابة الى نبض الشارع ومطالب الثورة وتشكيل حكومة إنقاذ حقيقية كما دعا الى انتخابات رئاسية مبكرة يليها قانون إنتخاب جديد وإنتخابات نيابية مبكرة و إلا سيجد الدماء على يديه خلال اسبوع.

وقال المشنوق في بيان اليوم :” موجع كان المشهد في وسط بيروت ليل أمس، حيث رأينا فقراء، يتقاتلون مع فقراء. غاضبون ومفلسون يتضاربون مع غاضبين ومفلسين مثلهم، فيما مسبّبو الأزمة النقدية والمالية والاقتصادية يكملون مسلسل تشكيل الحكومة، بأموال اللبنانين، التي تنزف مع كلّ تأخير في التشكيل”.

وتابع “الغريب إنّه إذا كان المتظاهرون والمحتجّون يمثّلون الشعب اللبناني الغاضب والمعترض، في واحدة من أكثر اللحظات اللبنانية صدقاً ونزاهةً في تاريخ لبنان، فإنّ قوى الأمن ليست هي المسؤولة عن انحراف الطبقة السياسية، ولا عن الأزمة النقدية، ولا عن التأخير في تشكيل الحكومة. وليست قوى الأمن ولا الجيش هم من أصلوا البلاد إلى ما هي عليه اليوم.

إقرأ أيضاً: متابعة حقوقية لموقوفي ثكنة الحلو.. إطلاق سراح ثمانية «شماليين» حتى الآن!

ألم يلاحظ أحدٌ من المسؤولين، وأوّلهم رئيس الجمهورية، أنّ الصورة انتقلت من الشارع إلى المستشفيات التي تعجّ بالجرحى، مواطنين وعناصرَ أمنية، وأنّ عددهم زاد عن 400 بحسب المصادر الطبية؟

ألم ينتبه الثوّار إلى أنّ السؤال والجواب على أسئلتهم هو في بعبدا وليس في وسط بيروت؟

ألم يلاحظوا أن هناك عناصر من أمن مجلس النوّاب بلغ بهم التهوّر حدّ كسر المحرّمات باقتحام مسجد محمد الأمين، الذي بناه الشهيد رفيق الحريري، للاعتداء على المحتمين بداخله؟ في وقت يراقب البيارتة من منازلهم، إلا من أضاء منهم بحضوره الواجبات الوطنية للمدينة الأم.

الحلول المقترحة

ورأى المشنوق ان “الحلّ الوحيد المؤقّت المتاح لكل القوى السياسية هو دعم تشكيل حكومة تكنوقراط لا تشبه ما سبق من حكومة أخذ فيها التيار الوطني الثلث المعطّل، والذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكّرة تنهي مرحلة تحطيم الوفاق وتدمير التوازن وتفجير الاستقرار في لبنان، وتفتح الباب لاحقاً لقانون انتخابيّ عاقل وانتخابات نيابية مبكّرة، لأنّ ما وصلنا إليه سببه قانون الانتخاب الذي جرت على أساسه الانتخابات الماضية”.

نصائح لباسيل

ولفت المشنوق نظر الوزير جبران باسيل من دون ان يسميه الا بـ”صهر الرئاسة” الى ان “الحديث مؤجّل عمّن أقرّ عرف “الثلث المعطّل”، المخالف للاستقرار الوطني. وها هو التيار نفسه الآن لا يعترف بالشعب ولا بمطالبه، ويعتبر ما حصل عليه سابقاً هو حقّ مكتسب له. هذا الزمن انتهى في الشارع، وفي بعبدا، ولن تكون هناك حكومة كسابقاتها في السراي.

ونصحه قائلاً: “إذا كان الدم في الشارع هو الثمن للاعتراف بالوقائع فسيجد “صهر الرئاسة” دم اللبنانيين على يديه خلال أسبوع. وعندها لن ينفع الندم.

أتمنّى أن أكون مخطئاً بما حذّرت منه الأسبوع الماضي من “الدم على الأرض”، وأعود إلى التحذير منه اليوم.

الحديد أرخص ما تقدّمه العاصمة، أمّا الدماء فهي أغلى من كل الأثلاث”.

وختم : “ستعود بيروت مضيئةً بأهلها مهما فعلت أحزاب التأليف من ضرر، والحكومة ستُشكّل دون ثلث حكومي معطّل. ومن يعِش يرى”.

السابق
متابعة حقوقية لموقوفي ثكنة الحلو.. إطلاق سراح ثمانية «شماليين» حتى الآن!
التالي
هل تصبح الليرة اللبنانية مماثلة لقيمة الدولار الزيمبابوي؟.. الدولار الواحد بـ35 مليار ليرة!