تواصل الليرة السورية انهيارها أمام الدولار الأميركي حيث سجلّت نسبة ارتفاع قياسية بعد موجة استقرار خلال الأسبوع الفائت، ليعاود الدولار صعوده بعد آخر جلسة تدخل للمصرف المركزي ثبت فيها سعر صرف الدولار عند 900 ليرة قبل أن يعاود الصعود ويصل اليوم إلى 1200 ليرة سورية للدولار الواحد.
وسط ذلك تتوالى الصور الصادمة التي يتداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعبر عن حالة اختناق شديدة بلغت كافة الطبقات الاجتماعية مع تبدل أسعار المواد الغذائية، وخروج سكان من محافظة السويداء لليوم الثاني على التوالي يصرخون “بدنا نعيش”.
إقرأ أيضاً: الجنوب السوري وسيناريو الفراغ.. انفجار قاب قوسين أو أدنى!
حالة عدم الاكتراث لدى النظام ما زالت مستمرة، حيث نشرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” لأول مرة خبر التظاهرات في السويداء واصفة ذلك بتجمع “بضعة مواطنين” احتجاجاً على الواقع المعيشي. ما دفع بالناشطين والصفحات المعارضة للسخرية من “سانا” ونشر صورة غرافيك لبشار الأسد يطلب فيها داعش بالحضور للسويداء مجدداً.
من ناحية ثانية، تفاعل السوريون بطيف واسع مع حراك السويداء والذي حمل شعار “سلمية، سلمية” وهو شعار الثورة السورية الأول الذي عاد للظهور في شوارع المدن بعد غياب لسنوات جراء قمع الأسد للشعب وارتكابه مجازر بكافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً.
وحيث هزت مظاهرات السويداء مشهد الصمت المطبق على الواقع السوري تحت أنين الاقتصاد المتهاوي، تساءل معارضون عن مدى إمكانية تحول ذلك إلى حراك شعبي أوسع وامتداده خارج السويداء، مع تفاعل المشهد بتزامن أحداث الاحتجاجات في العواصم المحسوبة على محور إيران “بيروت وبغداد” في الأسابيع الأخيرة.
