أكثر من 25 ألف سوري وقعوا ضحية شركة تدعى “المركز الكوري” بحجة تشغيل أموالهم وإعطائهم مبالغ شهرية لقاء تشغيلها، وهي شركة نشطت في السنوات الاخيرة وتعمل على مبدأ الشجرة الربحية حسبما ما أفاد مصدر محلي لـ”جنوبية”.
حيث تعمد الشركة على جمع مبلغ من المال من كل فرد يقتنع في رواية موظفيها، وينقل الرواية لشخص آخر وبذلك يحصل على عمولة على كل شي جديد يقنعه للاشتراك في تمويل الشركة، مقابل الحصول على منتج رمزي لا يعادل في تكلفته ربع القيمة المدفوعة من قبل المشترك.
إقرأ ايضاً: صور صادمة.. هل سوريا أمام «انتفاضة جوع»؟!
وأودع هؤلاء أموالهم لدى شخص يدعى “زاهر زنبركجي” الذي أسس شركة قالت السلطات السورية إنها وهمية ومزعومة باسم “مركز الأعمال الكوري”، ليتبين لهم لاحقاً أن هذه الشركة غير مرخصة وأنها أُقفلت قبل عدة أيام بالشمع الأحمر من قبل السلطات المحلية ولتذهب الأموال المودعة لدى المشركة إلى المجهول وتتراوح الوداع بين مئات الآلاف لدى البعض وملايين لدى البعض الآخر.
وهذه ليست الحادثة الأولى في سوريا، فقد أقدم رجل أعمال مزعوم على جمع مئات الملايين من آلاف السوريين بحجة استثمارها ثم غادر البلاد وضاعت معه أموال المودعين حينها. ليصدر على خلفية ذلك في العام 1994 ما يُعرف بقانون جمع الأموال رقم 8 والذي يقضي بالحبس لمدة خمس سنوات كل من يقدم على جمع الأموال من الناس بحجة استثمارها
صحيفة الوطن الموالية قالت إن زنبركجي لم يكن له أي حسابات مصرفية، وقد عثر في منزل على مبالغ نقدية بمئات ملايين الليرات السورية، منوهة بأن زنبركجي قام بتوزيع المال على بعض منازل أصدقائه وذويه، والعمل جاري على استعادتها، لتعاد إلى أصحابها.
يذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك صرحت بدورها أنه ليس في سجلاتها ترخيص باسم الشركة الكورية أو باسم صاحب الشركة زاهر زنبركجي، وكذلك الأمر بالنسبة لوزارة الإدارة المحلية.
