قلما يحدث في.. إيران!

الرد الايراني

مُروّج البضاعة

كمروج البضاعة التي لم يقتنع الناس بشرائها؛ ظهر أمين عام “حزب الله” في خطاب تمجيد؛ سليماني، والمهندس، و”الصفعة” على وجه أميركا (12-1-2020). “أود أن أقول ليس فقط هذا التشييع لا مثيل له في التاريخ، اسمحوا لي أن أقول أيضا؛ هذا الشعب الإيراني ليس له مثيل في التاريخ.. التشييع في طهران أرعب ترامب وإدارته.. واليوم ينطبق على الجمهورية الإسلامية قوله تعالى: اليوم يئس الذين كفروا من دينكم. وأقول اليوم يئس الذين تآمروا من دولتكم ومن حكومتكم ومن إمكانية الغلبة عليكم..”! 

اقرأ أيضاً: توفيق شومان لـ«جنوبية»: المواجهة بين أميركا وإيران مفتوحة على حرب محتملة!

الفضيحة

وعن فضيحة عدم التمييز بين صاروخ هابط وطائرة صاعدة، وما تلاها من تكذيب وإنكار لمدة ثلاثة أيام؛ وجد نصر الله شيئاً لا مثيل له في التاريخ أيضاً: “في كل دول العالم لم يحصل سابقا، وبعد سقوط طائرة نتيجة خطأ بشري، أن تعترف أي دولة وتقول الحقيقة من دون أن تخفي ولا تجامل ولا تجادل ولا شيء، هذه الشفافية وهذه الجرأة وهذا الوضوح لا مثيل له في العالم”.

الردّ المسرحي

أما الرد المسرحي على عملية الاغتيال؛ فوجد فيه نصر الله حدثاً لا مثيل له في العالم أيضاً: “الضربة العسكرية العظيمة تدل على شجاعة منقطعة النظير لدى القيادة الإيرانية ولدى الشعب الإيراني الذي يقف خلف قيادته، شجاعة لا يمكن وصفها.. هذا الأمر لم يحصل منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.. هذه الضربة كشفت عن حقيقة القدرة العسكرية الإيرانية؛ الصواريخ صناعة إيرانية مئة بالمئة، وقد أصابت أهدافها بدقة، ونزلت.. فما هو الرد الأمريكي على كسر هيبة أميركا.. ترامب بلع كل كلامه.. قال كونوا سعداء أيها الأمريكيون لا يوجد قتلى. أنت مين؟ أنت أمريكا، آلاف الجنود الأميركيين اختبؤوا وانسحبوا ونزلوا إلى الملاجئ، عاشوا حالة رعب شديدة. بكل بساطة، انضب وانكفأ وتراجع ترامب”.

خاطر نصر الله إلى حد الظهور بما هو أقرب إلى التهريج منه إلى الواقع؛ فحلّل الأمور على نحو “قلما يحدث في التاريخ”!

ومع أن العالم سمع ما قاله أبو مهدي المهندس، في الشريط المصور قبل مقتله؛ عن أولويته تدمير الرياض وليس “إسرائيل”؛ رأى نصر الله أن دول على دول الخليج و”كل دول المنطقة أن تشكر قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وإخوانهم من الشهداء”! 

اقرأ أيضاً: إيران.. «عنتريات» ومحاربة الأعداء بالوكالة!

يستدرك نصر الله على نفسه: “سيقولون هذا الكلام الذي تقوله حكي سماوي. حكي خيالي. تحدثنا بكلام من عالم الطهر والقداسة، نعم، لا يمكن لأحد أن يستوعب أن هذه القيادة في إيران تفكر تجاه الشعوب المستضعفة والمضطهدة والمحتلة أرضها والمظلومين، وأن لديها مسؤوليات تجاه هذه الشعوب؛ دينية، وإيمانية، وإنسانية، وأخلاقية!”.. في معرض بيع طروحاته؛ خاطر نصر الله إلى حد الظهور بما هو أقرب إلى التهريج منه إلى الواقع؛ فحلّل الأمور على نحو “قلما يحدث في التاريخ”!

السابق
الجنوب السوري وسيناريو الفراغ.. انفجار قاب قوسين أو أدنى!
التالي
المخابرات العسكرية تحث اسرائيل على التصعيد ضد إيران!