الثوار عادوا الى الساحات.. وعون: ما زلت أعوّل على اللبنانيين لمحاربة الفساد!

ميشال عون

في وقت عادت فيه الروح للانتفاضة الشعبية مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية في ظل غياب السلطة السياسية عن ايجاد حلول للازمات المتعددة المستفحلة بالبلد، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال لقائه أعضاء السلك الديبلوماسي ومديري المنظمات الدولية المعتمدين في لبنان أن “ثمة ‏عوامل عدة تضافرت، منها ما هو خارجي ومنها ما هو داخلي، لتنتج أسوأ أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية ضربت لبنان. حروب الجوار حاصرت لبنان وأغلقت بوجهه مده الحيوي وأسواق التصدير، كما أفرزت أثقل أزمة على اقتصاده المنهك، أعني أزمة النزوح التي أدخلت إليه ما يقارب نصف عدد سكانه الأصليين. وليكتمل المشهد جاء الحصار المالي، فحد من انسياب الأموال من الخارج، وتسبب بأذى كبير للاقتصاد وللسوق المالية”.

وتابع عون: “شكلت التظاهرات وخصوصا في بداياتها، فرصة حقيقية لتحقيق الإصلاح المنشود لأنها هزت المحميات الطائفية والسياسية وقطعت الخطوط الحمر وباتت المحاسبة ممكنة، وأعطت دفعا قويا للقضاء فتحرك في أكثر من اتجاه، وأقرت الحكومة السابقة ورقة إصلاحات كان يستحيل إقرارها في السابق”.

وقال عون: “إن محاولات استغلال بعض الساسة التحركات الشعبية أدت الى تشتت بعضها، وأفقدتها وحدتها في المطالبة بالتغيير، كذلك نمط الشائعات المعتمد من بعض الإعلام وبعض المتظاهرين، حرف بعض الحراك عن تحديد الفساد بصورة صحيحة. وما زلت أعول على اللبنانيين الطيبين في الشوارع والمنازل لمحاربة الفساد”، وأضاف: “الجيش والقوى الأمنية تعاملوا بحكمة كبيرة مع الحركة الشعبية، فأمنوا أمن المتظاهرين وسلامتهم، وحفظوا حريتهم في التعبير، كما سعوا إلى المحافظة أيضا على حرية المواطنين وحقهم في التنقل والذهاب الى أعمالهم ومنازلهم”.

إقرأ أيضاً: كارلوس غصن «يشبه والده».. هروب مثير من السجن في لبنان الى ريو دي جنيرو!


كذلك أكد عون ان “الوضع الحالي في لبنان فاقم الأزمة الاقتصادية كما انعكس سلبا على الأمن، وقد أدى الى ارتفاع معدل الجريمة بأنواعها بعد أن كنا حققنا تقدما لافتا في خفضه في العامين المنصرمين”.
 

من جانبه، أكد عميد السلك الديبلوماسي السفير البابوي جوزف سبيتري من قصر بعبدا أن “الفساد يبيد التضامن، فهو يسمم قلوبنا وأفكارنا وأعمالنا ويعمينا، فلا نعود نعتبر الآخرين مساوين لنا في الكرامة. إن الفساد يعيق الحوار الحقيقي والمشاركة الفعالة للكفاءات”.
وقال: “نجدد اليوم التعبير عن أمنيتنا الحارة بأن يؤدي الحوار والإرادة الصالحة عند جميع الافرقاء المعنيين، إلى تشكيل سريع لحكومة يكتب لها الحياة لكي تقر الإصلاحات الطارئة والضرورية وتوضع حيز التنفيذ، ولكي تستعاد الثقة لدى جميع اللبنانيين ولدى جميع أصدقاء لبنان”.

السابق
الكذب حتى الرمق الأخير.. بثينة شعبان: الاقتصاد السوري أفضل بـ50 مرة!!
التالي
مهلة اسبوع لتسليم المصارف معلومات عن التحاويل المالية إلى سويسرا!