الكذب حتى الرمق الأخير.. بثينة شعبان: الاقتصاد السوري أفضل بـ50 مرة!!

بثينة شعبان

صيف 2006، لبنان في عين عاصفة اغتيال الحريري وتبدلات سياسية في محاور بدأت تتشكل في خارطة الحكم، مقابل ذلك سوريا تحاول الالتفاف إقليمياً عبر المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث. يومها خرجت وزيرة الخارجية والمغتربين بثينة شعبان لتعد الشعب السوري عبر وسائل الإعلام بجملة من التوصيات التي تضمنها المؤتمر والتي ذهبت أدراج الريح وبقيت حبراً على ورق حتى اندلاع الثورة السورية عام 2011.

عادت بثينة للكذب في أول أيام الثورة حيث طلب منها الإدلاء بأول رد رسمي للنظام بعد مجزرة درعا. لكن شعبان ظهرت في المؤتمر الصحفي كمروجة لزيادات في الرواتب ووعد بإقرار قانون للأحزاب و”بحث إلغاء حال الطوارئ” في وقت كان العالم يتوقع إلغاءها.

الوعود مرة أخرى، وكذبة كانت الأكبر حجماً حين خرجت بثينة على قنوات إخبارية لتعلّق على مجزرة الغوطة الشرقية بريف دمشق، وتتهم بثينة “الفصائل الإرهابية” على حد وصفها بخطف أطفال من قرية في مدينة اللاذقية السورية واقتيادهم إلى الغوطة الشرقية وضربهم بالسلاح الكيماوي. لتبدو بثينة منفصلة تماماً عن الواقع فهي تؤكد رواية المعارضة باستخدام السلاح الكيماوي ولكنها تنفيها عن النظام باعتبار الأطفال هم مخطوفين من الساحل السوري وليس من أطفال الغوطة.

إقرأ أيضاً: مسلسل الانهيار تابع.. الدولار في سوريا تخطى الألف ليرة!

وحيث غُيّبت بثينة عن واجهة الإعلام السوري وعدّ معارضون ذلك بالتجميد السياسي لدور بثينة في المشهد السوري، عادت في الأمس لتصرّح ضمن برنامج “لعبة الأمم” على قناة “الميادين” بما أثار الجدل مجدداً، فعلى ضوء تحول الصراع السوري إلى معاناة اقتصادية هائلة تجاوز فيها سعر صرف الدولار الـ1000 ليرة لأول مرة في تاريخ سوريا. وصقت بثينة المشهد بحرب مضاربات وقالت أن لا بائعي الدولار يتفنون باللعب بالأسعار وكل ما في السوق من أسعار وهمية ليس بحقيقي.

وتابعت شعبان نقلاً عن مصادر اقتصادية وصفهم الوضع الاقتصادي في سوريا بأنه أفضل بـ50 مرة من بداية الثورة عام 2011، ما أثار سخرية الناشطين على مواقع التواصل في حجم انفصال رواية النظام عن الواقع، فامتلأت المقابلة بتصريحات مثيرة للجدل حملت الكثير من الروايات غير المنطقية، مثل الاكتفاء الذاتي لدى النظام في كافة القطاعات الحيوية، وتحضير النظام لدعوى قضائية ضد الولايات المتحدة الأميركية، واعتبار “قيصر” شخصية وهمية مفبركة لا أساس لها من صحة وسعي النظام مع حليفيه الروسي والإيراني للالتفاف على القانون الأميركي.

فعن أي زراعة أو صناعة تتحدث بثينة؟ وأي اقتصاد ذلك المتعافي والشلل يضرب كافة موارد الطاقة، حتى النظام بنفسه اعترف عن عجزه عن دعم المواد الأساسية للمواطن عبر دعم الرز والسكر والشاي عن طريق بطاقات تموينية ما يذكر المواطن السوري بحالة الحصار في ثمانينات القرن الماضي.

السابق
هل ستغلق المصارف ابوابها؟
التالي
الثوار عادوا الى الساحات.. وعون: ما زلت أعوّل على اللبنانيين لمحاربة الفساد!