اميركا تتخلى عن قواعدها.. إنسحبت لم تنسحب!

اميركا
ما ان حبست المنطقة انفاسها مترقبة الردّ الايراني بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني قبل 4 ايام في مطار بغداد بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتى تم تداول الليلة اخبار عن قرار اميركي آخر مناقض وغامض على طريقة الرئيس الاميركي المثير للجدل، وهذا القرار هو انسحاب القوات الأميركية من العراق، على ان يكون مشفوعا بعقوبات صارمة على العراق. فهل فعلا قررت اميركا الانسحاب؟

أثارت الأخبار التي تم تناقلها، عن اعلان الجيش الأميركي، مساء الاثنين، في رسالة رسمية موجهة إلى قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن قواته تقوم بـ”اتخاذ إجراءات معينة لضمان الخروج من العراق” الريبة.

وأفيد أنه في الرسالة التي وقعها العميد وليام سيلي الثالث، قائد قوة المهمات الأميركية في العراق، والتي أكد مسؤول عسكري أميركي وآخر عراقي صحتها لـ”فرانس برس”، أورد الجيش الأميركي أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ستقوم “بإعادة تمركز خلال الأيام والأسابيع المقبلة”.

واذار هذا اعلان الانسحاب هذا الريبة، الى ان عادت ونقلت وكالة “رويترز” عن وزير الدفاع الأمريكي قوله إن واشنطن ليست لديها أي خطط للانسحاب من العراق”.

عقوبات اميركية

في وقت سابق، أعلن مصدر مسؤول في الرئاسة العراقية، الاثنين، أن الرئيس برهم صالح تسلم من الإدارة الأميركية نسخة من قانون العقوبات الأميركية على العراق، الذي سيصدر في حال أصرت بغداد على إخراج القوات الأميركية من البلاد.

وقال المصدر إن صالح تسلم اليوم نسخة غير موقعة من قرار العقوبات الأميركية على العراق، في حال أراد إخراج القوات الأميركية من أراضيه بأي قرار كان.

وأضاف المصدر أن إيصال نسخة القرار إلى الرئيس العراقي، يهدف إلى إطلاع بغداد بشكل كامل على العواقب الوخيمة للعقوبات قبل توقيعها وإعلانها رسميا من قبل الإدارة الأميركية، في حال بقي العراق مصرا على قراره.

وقال ترامب في تصريحات على متن الطائرة الرئاسية، تابعها “ناس”، (6 كانون الثاني 2020)، “لدينا قاعدة جوية هناك باهظة التكلفة بشكل استثنائي. لقد احتاجت مليارات الدولارات لبنائها منذ فترة طويلة قبل مجيئي. لن نغادر إلا إذا دفعوا لنا تكلفتها”.

إقرأ أيضاً: انباء عن بدء انسحاب اميركي من العراق.. وبريطانيا تخفض عدد دبلوماسييها!

وتابع ترامب إنه “إذا طالب العراق برحيل القوات الأميركية ولم يتم ذلك على أساس ودي، سنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها من قبل مطلقا. ستكون عقوبات إيران بجوارها شيء صغير”.

وكان البرلمان العراقي، قد صوت يوم الأحد، (5 كانون الثاني 2020)، لصالح إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وإلغاء طلب مساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة الإرهاب.

القواعد الاميركية في العراق

رغم عدم نشر معلومات حول أماكن وجود القوات الأميركية في العراق من قبل الجهات الرسمية في الولايات المتحدة بهدف حمايتهم، إلا أن تقارير إعلامية تتحدث عن توزع الجنود الأميركيين في 12-14 قاعدة عسكرية في البلاد.
قاعدة عين الأسد: تقع في محافظة الأنبار غرب العراق، وكانت قد تعرضت لهجوم بخمسة صواريخ في ديسمبر الماضي، وذلك بعد أيام على زيارة قام بها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس.

قاعدة الحبانية: في محافظة الأنباء غرب البلاد، ودربت القوات الأميركية بالشراكة مع قوات من التحالف الدولي لمحاربة داعش نحو تسعة آلاف عنصر من قوات الأمن العراقية ما بين 2014-2015.

قاعدة كركوك (K-1): تقع هذه القاعدة شمال بغداد، ويوجد بها قوات أميركية لأغراض التدريب والتأهيل، واستهدفت بنحو 30 صاروخا في 27 ديسمبر راح ضحيتها متعاقد أميركي.

قاعدة بلد الجوية: تبعد هذه القاعدة الجوية نحو 100 كيلو مترا شمال بغداد في محافظة صلاح الدين، وهي تضم جنودا أميركيين وطائرات أميركية، حيث غالبا ما تشهد طلعات طائرات الـ F16 الحربية منها، وقد تعرضت إلى سقوط صاروخ كاتيوشيا مطلع العام.

قاعدة فكتوري: وهي تقع قرب مطار بغداد، وهي تقدم دعما جويا ومساعدة عسكرية منها.

قاعدة القيارة: وهي تبعد 58 كيلو مترا جنوب مدينة الموصل، وهي من أكبر القواعد العسكرية الاستراتيجية والتي تضم مطارا عسكريا هاما.

قاعدة التاجي: وهي تضم معسكرا هاما شمال بغداد، ويتمركز فيه جنود أميركيون لأغراض التدريب، كان قد تعرضت لسقوط قذيفتي هاون في أكتوبر الماضي.

قاعدة ألتون كوبري: وهي تقع في محافظة شمال غربي كركوك، وتبعد نحو 50 كيلو مترا عن مدينة أربيل كبرى مدن إقليم كردستان.

أربعة قواعد في كردستان: وفي كردستان العراق يوجد عسكريون أميركيون في أربعة قواعد هي قاعدة قرب سنجار، وأخرى قرب أتروش، وفي قاعدتين في مدينة حبلجة بمحافظة السليمانية قرب الحدود الإيرانية.

قاعدتان قيد البناء: وتشير تقارير إعلامية إلى أنه يتم بناء قاعدتين جديدتين في الرمانة قرب منطقة القائم، وأخرى في منطقة الرطبة غرب مدينة الأنبار.

السابق
واشنطن تمنع وزير الخارجية الإيراني من دخول أراضيها!
التالي
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية لليوم 6/1/2020