هل يكون الرد الإيراني على اغتيال سليماني عبر لبنان؟

قاسم سليماني
ما زالت المصادر العسكرية والأمنية الإيرانية تتفاعل مع العدوان الأمريكي الأخير الذي أدى لاغتيال القائد العسكري الايراني اللواء قاسم سليماني في محيط مطار بغداد إلى جانب أربعة ضباط كبار من رفاقه من القياديين في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني ، واغتيل في العملية العسكرية الأمنية نائب قائد الحشد الشعبي في العراق الحاج الجهادي أبو مهدي المهندس ومجموعة من القادة والعناصر التابعين للحرس الثوري والحشد الشعبي وقوى حليفة.

وقد توالت منذ مساء أمس ردود الفعل المستنكرة لهذا العدوان ومعتبرة إياه خرقاً للسيادة العراقية ففي موقف لرئيس مجلس الوزراء العراقي اعتبر ما جرى مخالفة لبنود الاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق وأمريكا في عهد حكومة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي.

 وبدا ملفتاً بيان المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف التي طالبت بتحييد العراق عن معارك تصفية الحسابات على أرضه، كما علقت وزارة الخارجية اللبنانية في بيانها الاستنكاري الشاجب للحدث وداعية إلى تحييد لبنان عن الصراع خصوصاً في المرحلة الراهنة التي يمر بها لبنان بظروف اقتصادية واجتماعية بالغة الدقة والخطورة.

اقرأ أيضاً: الرد في «الزمان والمكان المناسبين».. وإلا!

أما سوريا فلم تُعلق على كيفية الرد على هذا العدوان مما قد يفتح الباب لاحتمالات ردود من جبهة الجولان على الانتهاكات التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي مؤخراً، وقد يكون ذلك على غرار حزمة الصواريج التي أطلقت ليلاً  على منشآءات إسرائيلية منذ مدة من جبهة الجولان السوري المحتل.

ترقّب حول موقف حزب الله

 ولكن ما يثير الترقب هو موقف حزب الله، فهل سيلتزم سياسة ضبط النفس، أم سوف يسعى للثأر عبر الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وربما عبر الحدود السوري، خصوصا مع ذريعة يمكنم ان يغتنمها فرصة لشن هجمات على آبار الغاز المتنازع عليها مع لبنان، مع اعلان تل أبيب قبل يومين انها  بدأت باستخراجه وبيعه لكل من الأردن ومصر كما أعلنت منذ أيام؟

الأنظار تتجه بقوة لتوقّع ردود فعل غير مسبوقة ضد الوجود العسكري والأمني الأمريكي في العراق ومنطقة الخليج

وهل سيكتفي حزب الله بالوقوف خلف قرار الحكومة اللبنانية هذه المرة أم ستكون له الفرصة للمبادرة العسكرية والتفرّد بما يمكن ان يحتج أنه خروقات إسرائيلية بحرية، وليس ردّا ضمنيا اغتيال قائده الجهادي العسكري الأعلى الذي كان له الدور الأكبر في تطوير قدرات المقاومة التسليحية في العقد الأخير؟

اقرأ أيضاً: تفاصيل عملية سليماني.. ورحلته الأخيرة إلى مطار بغداد

ردود فعل

الأنظار تتجه بقوة لتوقّع ردود فعل غير مسبوقة ضد الوجود العسكري والأمني الأمريكي في العراق ومنطقة الخليج، خصوصاً بعد تصريحات القادة العسكريين الإيرانيين الداعية للثأر، ومعلوم أن أية مواجهة ستباشرها حتما قوة إيرانية، فماذا عن المواجهات داخل الأرض العراقية والمياه الإقليمية العراقية فهل ستتصدى لها فصائل الحشد الشعبي العراقي المدعومة من إيران؟

وهل ستقتصر الردود على عمليات نوعية في لبنان وسورية والعراق أم ستتوسع رقعة لهب النار هذه المرة إلى دول أخرى مجاورة وبعيدة؟

السابق
سيدة الجبل والكتائب والاحرار يستنكرون إصدار مذكرة توقيف بحق خليفة: لا للترهيب!
التالي
تعليق مصري على مقتل سليماني..