ولاء مظلوم يكشف «اكبر الفاسدين» في «حزب الله».. بالارقام والوقائع!

حزب الله لبنان

يستمر نجل الشهيد القائد حسين علي مظلوم المعروف بالحاج ولاء، عبر حسابه الخاص على موقع فيسبوك بنشر فضائح “حزب السيد”.

 وولاء ملاحق قضائياً من مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا بسبب ما يدلي به من معلومات يبدو انها تضرب في مقتل في بيئة الحزب ومناصريه وتهز صورة مسؤوليه الكبار “المنزهة” عن كل شيء وخارج المحاسبة والمساءلة.

وفي هذا النص يسرد ولاء علي مظلوم عبر صفحته على الفايسبوك :” قصة اكبر الفاسدين في “حزب الله” وهو مسؤول وحدة النقل في “حزب السيد”، أو ما يعرف بوحدة ٤٤٠٠ المدعو محمد جعفر قصير، مواليد العام ١٩٦٧ من بلدة دير قانون النهر الجنوبية، وهو شقيق الاستشهادي أحمد قصير الذي فجر نفسه عام ١٩٨٢ بمبنى الحاكم العسكري الصهيوني في صور.

عقوبات اميركية

وفي ايار من عام 2018 وضع اسم محمد جعفر قصير المعروف باسمه الحركي الحاج فادي، على لائحة العقوبات الاميركية.  وذكرت الخزانة الأميركية ان قصير هو المسؤول المالي لجماعة حزب الله ومسؤول عن نقل الأسلحة الإيرانية من سوريا إلى لبنان.

واتهمت الولايات المتحدة قصير ومقربا من نصرالله، بلعب دور الوسيط في نقل الدعم المالي من فيلق القدس الايراني إلى حزب الله.

ويتولى وحدة نقل الأسلحة الدقيقة بحزب الله، ويعرف بقربه الذي أوكل إليه العديد من المهام الحساسة، كما يدير نشاطات غير الشرعية، مثل تجارة وتهريب المخدرات والتبغ من سوريا إلى لبنان، مستغلا في ذلك نفوذه داخل الحزب.

“طاقة القدر”

ويقول ولاء ان لمحمد قصير أسماء حركية عدة منها “فادي” و “الحاج ماجد”، وهذا الأخير هو الإسم الأشهر الذي ذاع صيته في السنوات القليلة الماضية كأحد أبرز الأسماء المرتبطة بالفساد والثروة في الحزب.

 بدأ “الحاج ماجد” رحلة الفساد في العام ٢٠٠٨، ومع توسع انتشار حزب الله في الجغرافيا السورية توسعت صلاحيات وحدة النقل التي يرأسها بشكل كبير وتضخّمت موازنتها بما يتلاءم مع حجم المهام الجديدة الموكلة اليها، الأمر الذي فتح له ابواب المجد والثروة، خصوصا بعد اغتيال القائد العسكري مصطفى بدر الدين الذي كان حجر عثرة في طريقه، وكان يسعى على الدوام الى الحد من صلاحياته وإعاقة نشاطاته من باب التنافس على النفوذ والسلطة، وغالبا ما كانت تصل الأمور بينهما الى حد الخلاف والقطيعة، وتؤكد مصادر مطلعة من داخل الحزب ان “الحاج ماجد” كان من أول الواصلين الى مكان تصفية بدر الدين في قصره قرب مطار دمشق الدولي.

دعم ايراني

ويتابع مظلوم أتاحت المهام المناطة “بالحاج ماجد” له أن يبني علاقات واسعة مع قيادات الحرس الثوري الايراني، كما تعززت علاقاته خلال سنوات الحرب مع القيادة السورية، وبات يحظى بصلاحيات مالية وأمنية هائلة شملت مطار دمشق وبعض المرافئ السورية والنقاط الحدودية بين سوريا والعراق ولبنان، ويبدو أنه فهم اللعبة جيدا فاختار بدلا من العمل المقاوم التفرغ لجمع الثروة وبناء القصور والتمتع بملذات الحياة الدنيا عملاً بالآية الكريمة : “ولا تنسَ نصيبك من الدنيا”.

إٌقرأ أيضاً: إعتراض شيعي على بعض الاسماء.. بري يُحذر دياب من الفاسدين!

وباعتبار أنه مسؤول وحدة النقل فقد قرر بالشراكة مع ضباط ايرانيين، أن ينقل (يهرّب) التنبك والسجاد العجميين وغيرها من المنتجات الايرانية الى سوريا ولبنان، اضافة الى تهريب الدخان من سوريا وتخزينه في مستودعات كبيرة داخل الضاحية الجنوبية لبيروت بالشراكة مع شخص من آل رباح، وكل ذلك كان يتم باستخدام مواكب الحزب التي لا تجرؤ القوى الامنية اللبنانية والسورية على تفتيشها، كما أن بعض العاملين معه من دائرته الضيقة (اخوة واصهرة ومقربين) استغلوا مهامهم في مجال النقل لتهريب المخدرات من لبنان الى سوريا ومنها الى دول عربية وأجنبية، اضافة الى تهريب البضائع والسلاح ونقل بعض السوريين الى الأراضي اللبنانية مقابل مبالغ مالية كبيرة، وكل ذلك كان يتم تحت نظر “الحاج ماجد” وحمايته.

 وتجدر الاشارة الى أن شقيقه علي قصير هو شريك له في الكثير من عمليات التهريب خصوصا بين سوريا والعراق، ويشاركه أيضا في فساده عدد من مسؤولي الحزب الذين سنأتي على ذكرهم في مقالات لاحقة.

حديد ومنافسة “الحلفاء”!

ويشير مظلوم الى ان في العام الماضي قام “الحاج ماجد” بإدخال آلاف الأطنان من الحديد الايراني الرديء الى لبنان عبر العراق وسوريا، كما أنه يشارك أحد رجال الأعمال الشيعة في بعض الكسارات وقد ساعده هذا الأخير في تصريف الحديد المهرب، ويقال أيضاً أنه شريك لآل فتوش في بعض أعمالهم.

ثروات هائلة و3 زوجات

ويسرد ولاء مظلوم عن ثروة “الحاج ماجد”، التي تراكمت سريعا وتحول من مسؤول وحدة عسكرية الى مدير لامبراطورية مالية تمتد من طهران الى بيروت، فافتتح في لبنان مطعما فخما اسمه “مرجوحة” بفرعيه في الحدث وصور تديره زوجته الثانية، ويشاركه فيه مسؤول كبير من آل هدوان مقرب من الأمين العام للحزب، كما بنى قصرا في بلدة المشرف في قضاء الشوف بلغت تكلفته عدة ملايين من الدولارات، اضافة الى شرائه عقارات بآلاف الهكتارات وسرقته لعدد من الخيول العربية من إحدى المزارع خلال الحرب السورية ونقلها الى قصره في لبنان، وهو غالبا ما يبرر الثروة لمحيطين به بأنها لزوجته الثانية التي ورثت عن طليقها السابق الملايين، ولكنه ما لبث أن تزوج عليها الثالثة التي يقال أنها ابنة حاكم المصرف المركزي السوري السابق.

ويملك الحاج ماجد أيضا شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت تبلغ قيمتها حوالي ٧٠٠ الف$ ومنزلا في بلدته دير قانون النهر، وتعيش عائلته -خصوصا ابناؤه من زوجته الثانية- حياة مترفة يسودها البذخ والتبذير، وتؤكد مصادر مقربة منه أنه اهدى زوجته الثانية في عيد الحب منذ عامين سيارة بورش باهظة الثمن، وأن ابناءه منها لا يأكلون الا في افخم المطاعم ولا يشترون ثيابهم الا من أفخر محلات الثياب في وسط بيروت، فيما علاقته بأولاده من الزوجة الأولى شبه مقطوعة.

تاجر “غلوك”

وتؤكد المصادر أيضا الى أن “الحاج ماجد” أدخل الى لبنان منذ عدة سنوات دفعة كبيرة من مسدسات غلوك الجيل الرابع بهدف التجارة، اضافة الى عشرات الأطنان من التنبك والدخان والسجاد والسلع الايرانية التي ضاقت بها المستودعات في الضاحية الجنوبية، حتى ان العارفين من عناصر الحزب كانوا كلما رأوا موكب السيارات رباعية الدفع ذات الزجاج الداكن تمر في شوارع الضاحية يتهامسون فيما بينهم: “وصلت حمولة التنبك”.

ويعاون “الحاج ماجد” في ادارة اعماله المدعو نور الشعلان الذي اتهمه حزب الله منذ أشهر باختلاس مبلغ ٥ مليون $ وتم سجنه لدى وحدة الحماية (يرأسها فاسد من آل عواضة من بلدة كفردونين) لعدة أيام ولكن ماجد تدخل مستخدما نفوذه وعلاقاته مع الايرانيين فأطلق الحزب سراحه ليعود الى رأس عمله.

والى جانب الشعلان يعاون “الحاج ماجد” المدعو محمد البزال المعروف في اوساط الحزب بالحاج معين.

ويختم مظلوم:  اخيراً فاحت رائحة فساده كثيرا الى حد أحرج الأمين العام، خصوصا أن بعض تجار الحديد المسيحيين اشتكوا من تهريبه للحديد الايراني الى لبنان ما أثر على تجارتهم، لذلك تمنى عليه نصر الله التخفيف من نشاطاته في مجال التهريب، الا أنه لم يكترث مستنداً الى علاقاته السورية والايرانية.

وتفيد مصادر مطلعة أن الإيرانيين تدخلوا سريعا لحمايته، وفي رسالة ايرانية لمن يعنيهم الأمر ظهر “الحاج ماجد” بشكل مفاجئ يتوسط الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الايراني حسن روحاني خلال زيارة الاسد الاخيرة الى ايران.

ويختم مظلوم نصه بالقول: هذا غيض من فيض فساد كوادر الحزب الذين وصفهم حسن بالمجاهدين الشرفاء، ولدينا مزيد”.

السابق
«أعطونا الطفولة» تفتقد مُطلقها.. وفاة الفنان رينيه بندلي
التالي
بعد رفضه لقاء دياب.. عمران فوعاني عن حراك النبطية: مستمرون