الخيارات السنية الصعبة.. ليس بـ«اللقاء التشاوري» وحده تُشّكل الحكومة!

الحريري دياب

الطريق امام الرئيس المكلف حسان دياب ليست سالكة وآمنة في اتجاه السراي. وإذا كان قد قطع الخطوة الاولى في التكليف، فإن التشكيل مزروع بالالغام.

المواجهة مع الطائفة السنية من كبريات المعارك امامه . وتقول مصادر سياسية لـ”المركزية” ان “الاستراحة” التي فرضها عيد الميلاد على الثوار لا تعني أن حال السخط التي أحدثها تكليف دياب قد انتهت. ذلك أن أنصار تيار المستقبل، وإن لم يكونوا قد تحركوا بفعل قرار “مركزي” من قيادة التيار الأزرق، يؤشرون بوضوح إلى واقع الشارع الذي لم يتأخر في رفع البطاقة الحمراء في وجه دياب في بيئته تحديدا.

وهذا الفيتو “السني” يأتي في وقت يبدو الرئيس المكلف متيقنا من حجم التحدي الماثل أمامه، بدليل أنه لا يزال يصر على موقفه القائل بضرورة تشكيل حكومة من الاختصاصيين ترضي الثوار والمجتمع الدولي، وفي ذلك محاولة واضحة للتخفيف من وطأة الاعتراض الشعبي على تكليف دياب، ويحمل هذا الاصرار بين طياته رسالة واضحة إلى تيار المستقبل ودار الفتوى، وسائر الوجوه والمقامات السنية من حيث قدرته على تسلم أمانة رئاسة الحكومة وصون صلاحياتها، بغض النظر عن افتقاره إلى الغطاء السني، وهو ما دل إليه بوضوح العدد الضئيل من النواب السنة الذين منحوه أصواتهم في استشارات التكليف، وهو اقتصر على أعضاء اللقاء التشاوري السني، المناوئين للمستقبل والدائرين في فلك حزب الله.

إقرأ ايضاً: ايها اللبنانيون .. هنا تهدر اموالكم!

وتلفت المصادر إلى أن فتح دياب قنوات الحوار مع أعضاء اللقاء التشاوري السني حصرا لا يساعد في فك العقدة السنية التي حاصرت الرئيس المكلف باكرا لأن ذلك يعني توسيع جبهة المعارضة ضده وهو ما أعطى الرئيس سعد الحريري إشارة واضحة إليه في لقائه المصغر مع عدد من الصحافيين، داعية دياب إلى قراءة متأنية لما بين سطور رسائل الشارع السني، عل رحلة التأليف تبدو أسهل.

السابق
ايها اللبنانيون .. هنا تُهدر اموالكم!
التالي
روسيا تستشرس على إدلب «الرهينة» لإبتزاز طرف ثالث غير مكترث