«الفرشة Club» ملاذ الساهرين.. والمطاعم «تنعّم الفرشة»!

إحتفالات رأس السنة

سنة عصيبة تمر على اللبناني، مُحب السهر والحياة، في ظل الأوضاع الإقتصادية والمالية الخانقة التي تحاصره من كل حدبٍ وصوب. ومع قدوم موسم الأعياد، يختنق رب الأسرة ذات الدخل المتوسط الى الجيّد، الذي بات لا يملك مالاً يكفيه ليدفع أقساط المدرسة أو الكهرباء في ظل أزمة ادولار، وبين أولاد يريدون الخروج من المنزل الى المقاهي والمطاعم للسهر والفرح، امّا ذلك الأب الذي عانى الفقر سابقاً وزاد فقره فقراً مع الأزمة الإقتصادية، لا يجد نفسه وعائلته يحتفلون سوى بعشاءٍ بسيط في المنزل، وإفتتاحه لنادي “الفرشة”، أو الـ”الفرشة club”، الذي تعوّد عليه المواطن اللبناني خلال فترة الحرب في الماضي.

ليبقى الجزء الثائر من اللبنانيين، الذين لم يخلوا الساحات منذ اللحظة الأولى على إنطلاقها في 17 تشرين أول، إذ لجأ عدد منهم للتحضير للإحتفال بليلية رأس السنة في ساحات الثورة، على طريقة مشابهة للإحتفال الذي نظّموه خلال عيد الإستقلال.

إقرأ أيضاً: 16 ألف مليار ليرة «طبعة جديدة» لحلّ أزمة السيولة.. فماذا عن الدولار؟!

وفي إستفتاءات بسيطة تقوم بها صفحات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، كصفحة “عديلة” الساخرة، مثلاً، وشارك فيه حوالي الـ5000مغرّد، نجد أن نسبة 89.9% من المغردين، ستحتفل بعيد رأس السنة في المنزل، مقابل 4.3% سيحتفلون في المطاعم أي سهرات فنيّة، أما 5.9% سيسافرون الى الخارج.

وبالتالي، نجد أن المواطن اللبناني الذي كان يكافح غلاء أسعار المطاعم في مواسم الأعياد، ويدفع مبالغ طائلة فقط ليفرح ويحتفل، نجده اليوم يفضل البقاء في “الفرشة”، على دفعه دولاراً واحداً، لا يعرف متى يحتاجه لشراء ربطة خبز.

إستعطاف المطاعم

من جهتهم بدأ أصحاب المطاعم بـ”تنعيم الفرشة” للزبائن، علّهم يستطيعون إغرائهم بعروض السهر في مطاعمهم.

إذ طالب نقيب اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسيري طوني الرامي رواد المطاعم والمقاهي والملاهي “الى السهر بكثرة ليلة رأس السنة لان القطاع المطعمي والسهر يتعاطى بمسؤولية وادراك لكي لا تبقى محالهم فارغة ويبقى المواطن يشعر بسعادة هذه الليلة رغم ما مر عليه من ظروف قاسية”.

وقال الرامي:”الاسعار في ليلة رأس السنة ليست تنافسية بل اغراقية واكثرية مطاعم لبنان هي a la carte ونطلب من رواد المطاعم الى الاتصال والتأكد من هذا الموضوع”.

أضاف الرامي: “الحانات والمطاعم بابهى حلة وبافضل الاسعار التي تتراوح بين 75 الف ليرة و225 الف ليرة اي التخفيض بنسبة 50% عن موسم السنة الماضية ولنقول وداعا للدولار ودعما لليرة اللبنانية خصوصا ان القطاع السياحي ما زال يسعر الدولار ب 1500 ليرة واهل القطاع يحاولون زرع القليل من البهجة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة”.

وطالب الرامي رواد السهر “بتحدي الظروف والعيش ليلة رأس السنة بسعادة لاننا شعب يحب الحياة”.

السابق
16 ألف مليار ليرة «طبعة جديدة» لحلّ أزمة السيولة.. فماذا عن الدولار؟!
التالي
منشأة نووية إيرانية بمرمى كارثة طبيعية!