قد يحدث أن تهتز بورصة أسهم بلد بكاملها وما يحيطها من دول إقليمية إذا ما هبط سعر الصرف 0.001% أو أقل، إلا في سوريا الوضع يختلف وبأرقام قياسية حيث بلغ انهيار العملة المحلية حاجز 8.8 بالمائة حتى منتصف نهار اليوم الاثنين.
الانهيار المتسارع بدأ منذ مطلع تشرين الثاني المنصرم وبلغ مستويات قياسية لم تحدث في تاريخ سوريا فدخلت السوق السورية الشهر الفائت بسعر صرف 660 ليرة للدولار الواحد لييلغ السعر مع مطلع كانون الجاري 900 ليرة بلغها الدولار أمس الأحد ويكاد يتخطاها إلى فوق الألف ليرة للدولار الواحد إذا ما استمر بالانهيار.
إقرأ أيضاً: الليرة السورية «تنهار».. النظام يراوغ والشعب يئِن
تقارير محلية وإقليمية ربطت الانهيار المتسارع بالأزمة الاقتصادية في لبنان وعدم قدرة المصرف المركزي على تعويم العملة وضبط سعر الصرف لمنع الليرة من الانهيار أكثر، فهل يتمكن النظام من إنقاذ العملة أم يدخل الاقتصاد السوري في دوامة جديدة من الضباب في ظل المقاطعة العالمية والعقوبات الاقتصادية على نظام بشار الأسد.
