حزب الله يهتف: «الثورة».. الشيطان الأكبر!

اعتداء على المعتصمين
هل لحزب الله مصلحة في جيش لبناني قوي قادر على مواجهة الاطماع الخارجية من اي جهة اتت؟

من البديهي أن نسأل هل من مصلحة حزب الله نجاح ثورة 17 تشرين وبالتالي قيام دولة؟ هل لحزب الله مصلحة في محاربة الفساد والمفسدين ومعالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية؟ هل لحزب الله مصلحة في جيش لبناني قوي قادر على مواجهة الاطماع الخارجية من أي جهة أتت؟

طبعا الاجابة هي عكس ما يعلن عنه امينه العام السيد حسن نصرالله وصاحب ملفات ومستندات الفساد النائب حسن فضل الله، فحزب الله اكثر المستفدين من الفساد وهو مستعد للتضحية بكل شي من أجل استمراره على قاعدة “مصائب قوم عند قوم فوائد”.

إقرأ أيضاً: الإنتفاضة حامية الوحدة الوطنية.. شارعها

في الأيام الاولى لثورة 17 تشرين شعر حزب الله بالخطر بعدما اتضح له ان هيكل الفساد الذي استظل به لسنوات معرض للهبوط على رؤوس الجميع من دون استثناء، بل اكثر من ذلك لمس الحزب نفساً آخراً مغايراً للتحركات المطلبية التي اعتاد عليها منذ العام 2013. رأى حزب “المقاومة” للمرة الاولى كيف ان طرابلس تتضامن مع الضاحية وكيف ان زحلة تغازل بعلبك والهرمل ، استفزهم العلم اللبناني دون غيره على امتداد الاراضي اللبنانية بعد إن كانت سياسة “فرق تسد” هي المتبعة للسيطرة والنفوذ.

نظرية المؤامرة

ومن هذا المنطلق لم تمض إلا أيام حتى خرج علينا السيد نصرالله شاهراً سيف “الشيطنة” على هذه الثورة متهما كالعادة أي تحرك مطلبي لا يصب في مصبحته  بأنه يندرج “ضمن مؤامرة أميركية – صهيونية هدفها ضرب المقاومة وبيئتها ومحور الممانعة”.

في الأيام الاولى لثورة 17 تشرين شعر حزب الله بالخطر بعدما اتضح له أن هيكل الفساد الذي استظل به لسنوات معرض للهبوط على رؤوس الجميع

استفز هذا التصنيف الذي لم يعد ينطلي الا على محازبيه الشارع اللبناني عامة والشيعي خاصة كيف لا وان ابن النبطية، وابن صور وكفرومان وبعلبك والهرمل كانوا السباقين في مساء 17 تشرين بالنزول الى الشارع للمطالبة بحقهم المسلوب في العيش الكريم وعلى قاعدة أن “المقاومة على راسنا وعينا بس بدنا نعيش”. ومن الطبيعي ان تؤثر “نظرية المؤامرة” على البعض من ضعاف النفوس المشبعين غرائزيا ومذهبيا ولكن اصوات وقبضات اصوات ثوار النبطية وكفرومان وبعلبك وصور المرفوعة والتي لم تقتنع بحجج “الشيطنة” كان لها ردة فعل عند الثنائي الشيعي ولجأوا الى الخطة ب وهي الترهيب الجسدي والمعنوي عبر جماعة “القمصان السود” ومن خلال الاحتكاك المباشر سواء مع الثوار او مع القوى الأمنية او من خلال استفزاز الشوارع الاخرى عبر رفع الشعارات المذهبية والحزبية للوصول الى معادلة تخيير اللبنانيين بين المضي بسياسة الفساد وسرقة ونهب مقومات الدولة او بين الحرب الاهلية والفتن المذهبية.

المشروع الإيراني وحزب الله

نعم هي معادلة قاتلة سار بها الثنائي الشيعي دون غيره في مواجهة الثورة على ان يلحق به فيما بعد وعلى نطاق محدود التيار الوطني الحر ولكن المراقب الاحداث يتضح به من دون لبس ان هذا الثنائي أراد أن يقوم بدور المتصدي لمطالب الشعب وهو ما يحصل في ثورة العراق عبر بعض الميلشيات الشيعية المرتبطة بإيران.

في الخلاصة يمكن القول أن حزب الله الذي هو جزء من المشروع الإيراني في المنطقة، واليد الطولى لطهران في لبنان وسورية وهو ليس اتهام بل حقيقة يتباهى بها أمينه العام على راس السطح لن يرضى تنفيذا لسياسة الوكيل الايراني بتغيير ستاتيكو المنطقة حتى وان كان ذلك على حساب دول انهكها الفساد والحروب الوهمية دفاعا عن محور ممانعة لم نحصد منه صعوبة العيش وانقطاع الامل.

السابق
بعد الكلام المُسيء بحق الحريري.. نواف سلام يخرج عن صمته!
التالي
في عكار.. إنفجار فرن غاز يُصيب طفلين