ما زال وجود تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يثير قلق دول المنطقة، خاصة مع الانهيار الدراماتيكي لإمبراطورية داعش الإعلامية والتي نتج عنها تدمير مدينتي “الرقة السورية” و”الموصل العراقية” واللتان شكلتا مركزي التنظيم في سوريا والعراق.
إلا أن كابوس الوجود الداعشي لم ينتهِ مع تلويح عدة أطراف محلية وإقليمية ودولية من خوف عودة داعش لتنظيم صفوفه واستعادة صدارة المشهد العسكري على الأرض وسط تجاذبات عالمية تشهدها منطقة شرق الفرات سيترتب على نتائجها مستقبل استمرار سوريا كدولة واحدة بحكم مركزي مقرّه دمشق.
وفي آخر التطورات، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، أن عناصر تنظيم “داعش” نفذوا ليل أمس، هجوما عنيفا على مواقع لجيش النظام السوري في بادية دير الزور، وحققوا تقدماً يمكن وصفه بالمفاجئ.
إقرأ ايضاً: ملكة جمال بريطانية متهمة بتمويل «داعش»
ولفت المرصد، إلى أن عناصر التنظيم هاجموا المواقع في بادية الشولا بجنوبي مدينة دير الزور، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ترافقت مع قصف متبادل، مشيراً إلى أن التنظيم تمكن من السيطرة على مناطق واسعة هناك.
ولكن ماذا عن الدوريات الدولية على الأراضي السورية، أين الدوريات البريطانية الأمريكية التي تعمل على مراقبة النفط السوري من خطر داعش على حد قول ترامب، وماذا عن القوات الكردية التي انشغلت بالصراع الحدودي مع تركيا، وأين قوات النظام التي هللت إعلامياً لاستعادة الطريق الدولي مع بغداد وإعادة فتح معبر القائم؟!
