إيران تتشبث بمليشياتها في العراق.. ودعوات أميركية لقتل سليماني!

الحشد الشعبي
كشفت الأزمة السياسية التي يعيشها العراق بفعل الاحتجاجات الأخيرة، تغلغل الدور الإيراني في الشأن الداخلي لبغداد، خصوصا مع استعصاء الاتفاق على بديل لرئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي .

منذ اندلاع التظاهرات الأخيرة في العراق قبل شهرين، عاد اسم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ليبرز مرتبطا بعمليات قمع الاحتجاجات التي تطالب باستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ولا ترضيها مسكنات الحكومة على هيئة إصلاحات أو تحقيقات بفساد.

ويعتبر سليماني أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، والأكثر تفضيلا للمرشد علي خامنئي، كما أنه قائد فيلق القدس الذي لا يتلقى أوامره إلا من المرشد شخصيا.

إلا أن ظهور اسم سليماني على الساحة العراقية مؤخرا، كان بسبب دوره في تحديد اسم من يتبوأ منصب رئيس الوزراء، بما يعكس تدخلا “على أعلى المستويات” في الشأن الداخلي.

اقرأ أيضاً: هل تهدد إيران سلامة حاملات الطائرات الأميركية بصواريخها الباليستية؟

فيما تسود حالة من الارتباك السياسي لدى برلمان العراق وحكومته المستقيلة، وحتى داخل الأحزاب، على وقع الاحتجاجات المتواصلة، ذكرت مصادر إعلامية عراقية أمس أن قيادات الميليشيات طلبت من قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني التدخل لإنهاء مأزق المظاهرات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، إضافة إلى ملف تسمية رئيس وزراء جديد.

وكانت مصادر الكتل الشيعية التي اجتمعت قبل اسبوع لمست اصرارا من الأحزاب الحليفة لإيران على التشبث بالسلطة وعدم خسارة مكاسبها حتى لو ادى الامر لحمام دم طويل الأمد، رغم ان الاحصاءات تشير الى سقوط 400 قتيلا من المحتجين حتى الان برصاص القوى الامنية والمليشيات الموالية لإيران.

دعوة أميركية لملاحقة سليماني وقتله

ودعا كبير الباحثين في معهد هادسون، مايكل بريجنت، الإدارة الأميركية إلى ملاحقة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، لقيامه بقتل إيرانيين وعراقيين وسوريين وإسرائيلين ولبنانيين ولكونه أيضا مصنفا على لائحة الإرهاب ومدرجا على قائمة العقوبات.

وقال بريجنت، في برنامج عاصمة القرار على “الحرة” إن “سليماني هدف عسكري ولا يفترض به أن يتنقل بحرية في العراق ويلتقط صورا مع قادة الميليشيات ويقول للحكومة العراقية كيف يمكنها أن تقتل المحتجين وتوقف الإنترنت حتى لا يلاحظ أحد ما تفعله على غرار ما يفعله في الأحواز”.

اقرأ أيضاً: إيران تتخلى مؤقتاً عن حقها في تسمية رئيس الوزراء العراقي الجديد

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة يمكن أن تفعل شيئا ضد سليماني عبر استهدافه واحتجازه أو قتله”.

ودعا بريجنت كذلك إلى ضرب الحرس الثوري الإيراني والبحرية الخاصة به، وقال: “علينا أن نعاقبهم لإرسال رسالة إلى العراقيين. كما طالب بمعاقبة قوات بدر وقيس الخزعلي وأبو مهدي المهندس وبحل بعض الميليشيات”.

في هذا السياق،  قال مساعد وزير الخاجية الاميركي دايفيد شنكر في العاشر من الشهر الحالي، إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني “لديه سجل في انتهاك السيادة العراقية. وهو موجود في بغداد لاختيار رئيس الوزراء العراقي المقبل، وهذا أمر مرفوض”.

وشدد على أن “سليماني ينتهك حظر السفر المفروض عليه من قبل مجلس الأمن”. كما أوضح أن واشنطن لا تملك الصلاحيات لاعتقال سليماني في العراق. وتابع: “بإمكان الحكومة العراقية اعتقال قاسم سليماني حسب قرار من مجلس الأمن”.

السابق
«قيصر».. القانون الأميركي «الأعتى» ضد الأسد: هل بدأت النهاية؟!
التالي
منى فياض لـ«جنوبية»: المرأة الشيعية مناضلة ومقموعة في بيئتها