ماذا عن «مقاومة» الثورة؟!

أي مقاومة هي الباطلة؟ هل هي مقاومة الثوار للفساد، أم مقاومة البعض للثوار؟ هل يقتنع البعض فعلا أن الثوار ينفذون أجندات خارجية؟ هل يعتبر الفساد والطائفية أجندات خارجية؟ أم إن أحزاب السلطة قررت مقاومة كل من يرفع العلم اللبناني بوجه العلم الحزبي، وقررت مقاومة المواطنة لصالح الطائفية والمذهبية؟ أم إن كلن يعني كلن تقلقهم؟ فكلن يتهمون كلن، ويألهون زعمائهم! ويخافون أن يكون الله للجميع؟

لا يحتاج المخربون إلى حجج للتخريب؟ فالحجج متوفرة سلفا! وغير صحيحة هي الاتهامات التي يطلقونها. فمرة يتذرعون بشتم قائد ديني، ومرة بالتطبيع، ومرة بشتم زعيم… واتهام الزعيم أنه “حرامي”، هو الوحيد القريب إلى الحقيقة. ويكفي جمهور الزعيم أن يتلطى خلف طائفته ليبرر حقه بالتخريب والتكسير واغتيال حقوق اللبنانيين، ومقاومة من؟ … مقاومة اللبناني الآخر (!!) حتى ولو كان هذا اللبناني قد ناضل إلى جانبه العدو الإسرائيلي! لا هم! فالاهم هو الدفاع عن شرف الذي مطالبه هو مطالب الثورة “ولو بدو يحترق لبنان كلو”! فالزعيم “بعد الله دغري” أو بمثابة إله لجمهوره!

لا يخيف الثوار إرهابكم وترهيبكم! لا باسم زعيمكم! ولا باسم طائفتكم! ولا يخاف حقدكم! ولا يخاف خوفكم من العلم اللبناني، فمن يتكل على الله، (إذا كان صادقاً، ومن ثماره تعرفونه)، يصبح مع الله… أكثرية!

لا تخافوا الله أن شئتم! ولا تستمعوا إلى صوت ضميركم أن شئتم… فهذا حقكم! يمكنكم التسبب بمزيد من المشاكل لمواطنيكم ولأهاليكم ولاولادكم، ولكنكم عاجزون! وقد فشلتم بحل أبسط مشاكل المواطنين، وأبسط مشاكل أهلكم وأولادكم، وفشلكم هذا، هو وقود الثورة الحقيقي، إلى جانب ايمان الثوار بمستقبل لبنان.

الثورة مستمرة لأن فسادكم مستمر، ولأن إفسادكم مستمر! الثورة مستمرة لأن الفقر مستمر، ولأن افقاركم للناس مستمر! الثورة مستمرة لأن تفريق الناس باسم الطائفية والمذهبية مستمر. الثورة مستمرة حتى تتخلصون من كل أعلامكم، وحتى يصبح وحده العلم اللبناني مرفوعا فوق الجميع وبوجه الجميع… عندها تنتهي الثورة، عندها تنتهي مقاومة الثوار!