«مجموعة الدعم» تتعامل مع الحريري قبل تسميته.. وتعد بتجنيب اللبنانيين شر المجاعة!

مجموعة الدعم الدولية

بادرة أمل أطلقتها مجموعة الدعم الدولية للبنانيين الغارقين بأزمة إقتصادية ومالية خانقة،لا ناقة لهم فيها ولا جمل. فبعدما خيّم شبح المجاعة على لبنان، بعد شح الدولار من السوق المالي اللبناني، وما تلاه من إرتفاع صرخات التجار وأصحاب المحال التجارية والمطاحن ومتاجر المواد الغذائية التي بات مخزونها على شفير الإنتهاء، مما أثار موجة من الرعب والتوتر لدى اللبنانيين وتحديداً من الطبقة الوسطى وما دون.

إقرأ أيضاً: بيان مجموعة الدعم الدولية..لبنان يدعو لتنفيذ الاصلاحات ويلتزم بتأمين السلع الأساسية!

الى أن طمأنت المجموعة الدولية للبنان اليوم الأربعاء، اللبنانيين من خلال حرصها على “المساعدة لضمان وصول لبنان إلى السلع الأساسية والمحافظة على الأمن الغذائي”.

أمّا سياسياً، وبدون تسميته، أبدت المجموعة تعاونها مع الرئيس المستقيل سعد الحريري صاحب الأسهم المرتفعة لترؤس الحكومة الجديدة، الذي بادلها بالشكر مثنياً على ما ذكرته لناحية تشكيل “حكومة لها القدرة والمصداقية للقيام بسلة الاصلاحات الاقتصادية”، كتلك التي يُطالب بها الحريري ويُحارب من أجلها عبر إصراره على تشكيل “حكومة تكنوقراط”، يُضاف الى ذلك تأكيد المجموعة على “استمرارية برنامج CEDRE” الذي عمل عليه الحريري منذ عام 2018.

المجموعة الدولية للبنان

المجموعة التي حذّرت من خطر الفوضى الاقتصادية وغياب الاستقرار في لبنان، دعت سياسيي البلد لتبني “سلة إصلاحات مستدامة وموثوق بها لمواجهة التحديات الطويلة الأمد في الاقتصاد اللبناني، هذه الإجراءات البالغة الأهمية تعكس تطلعات الشعب اللبناني منذ 17 تشرين الأول”.

كما وإشترطت “التشكيل الفوري لحكومة لها القدرة والمصداقية للقيام بسلة الاصلاحات الاقتصادية، ولإبعاد لبنان عن التوتر والأزمات الإقليمية”، لتقديم المساعدة.

وفندت المجموعة الخطوات الإصلاحية التي على الدولة اللبنانية القيام بها على الشكل التالي:

  • تشكيل حكومة لها المصداقية وتعكس تطلعات الشعب اللبناني من 17 تشرين أول.
  •  إقرار موازنة العام 2020 في الأسابيع الأولى بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
  • خلال الأشهر الستة الأولى بعد تشكيل الحكومة، وجب اتخاذ إجراءات لوضع نظام اقتصادي ثابت ويجدد أعضاء المجموعة ما خلص إليه مؤتمر “سيدر” ويؤكدون أن مقرراته ما زالت سارية. وفي هذا الإطار، على السلطات الالتزام بوضع المشاريع الاستثمارية على قائمة الأولويات، من خلال لجنة وزارية.

واعتبرت المجموعة أن “الدعم من المؤسسات المالية الدولية ضروري لمساعدة السلطات في جهودها لتطبيق الإصلاحات”.

كما جددت “استعدادها للمساعدة في هذه الخطوات ودعت السلطات اللبنانية الى طلب الدعم من المجموعات الدولية”.

الحريري

بدوره، توجه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بالشكر لفرنسا والأمم المتحدة على دعوتهما مجموعة الدعم الدولية للبنان، وأكد أنه يرى أن الخروج من الأزمة يستوجب:

  • الإسراع بتأليف حكومة اختصاصيين تشكل فريق عمل متجانسا وذات مصداقية مؤهل لتقديم اجابات على تطلعات اللبنانيين بعد ١٧ تشرين الاول .
  • إعداد خطة إنقاذية على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والنقدية والمالية والانتاجية.
  • تطبيق هذه الخطة بالدعم الكامل من اشقاء لبنان وأصدقائه في المجتمع الدولي، ومن المؤسسات المالية الدولية، والصناديق العربية.

شميطلي

أكد الامين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي للـ LBCI أن مجموعة الدعم الدولية اعطت رسالة واضحة حول الالتزام بمساعدة لبنان واحتضانه وكلنا بانتظار ضرورة تأليف حكومة تستطيع القيام بالاصلاحات.

وقال: “الجو ايجابي، ولبنان بمشاركته يحرص على ان يعكس البيان الختامي حقيقة ما جرى خلال الاجتماعات واليوم بمداخلاتنا حرصنا على تعديل كل ما هو مبهم”.

السابق
بالفيديو: عناصر ميليشياوية تحرق خيم الثوّار.. و«التخوين» حجّة!
التالي
بعد «إهانات» حبيش للقاضية عون.. بيان حاد اللهجة من «القضاء الأعلى» لملاحقته!