وكأن طرابلس لا يكفيها الفقر والعوز الذي تعانيه جرّاء سلطة فاسدة لم يحركها لا البكاء ولا الجوع ولا حتى الموت.
إقرأ أيضاً: بالفيديو.. مواطن يلفّ أطفاله بـ«الأكفان» في طرابلس!
اليوم، وبعد كارثة السيول أمس الإثنين، استفاقت الميناء على فاجعة مقتل عبد الرحمن و شقيقته ريما الكاخية جراء انهيار سقف المبنى الذي يقطنوه في حي العصافيري في مدينة الميناء.
لتعم حالة من الغضب ويتم طرد عناصر بلدية الميناء من محيط المنزل المنهار.
النقمة الشعبية تطورت ليقتحم المواطنون مبنى بلدية الميناء ويقوموا بتحطيم جميع محتوياتها.
ليقطع عدد من المواطنين المحتجين على ما حصل الاوتوستراد العام عند الكورنيش البحري في الميناء بالاطارات المشتعلة، في حين تشهد مدينة طرابلس حركة سير طبيعية هذا الصباح، وفتحت المدارس والجامعات ابوابها، فيما حركة العمل في المؤسسات العامة والدوائر الحكومية طبيعية والطرق في المدينة ومحيطها سالكة باستثناء المسارب المؤدية الى ساحة النور.
استنكار
غردت النائب ديما جمالي عبر حسابها على تويتر” بالقول: “نتألم مع أهلنا في الميناء، بعد سقوط ضحيتين في انهيار منزل فجر اليوم، فلا شيء يبرر موت الإنسان، متى كان ضحية إهمال مسؤوليه. تعازينا الحارة لأهل الفقيدين والشفاء العاجل للجرحى، وندعو الى فتح تحقيق سريع وشفاف لتحديد المسؤولية بغية المحاسبة”.
