هل يوقف «خفض الفوائد» الانهيار الاقتصادي في لبنان؟

صرف الدولار

في ظل الوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي يخيم على لبنان، مع شح الدولار وشح السيولة في المصارف، كان البارز يوم أمس تعميم المصرف المركزي على خفض معدّل الفائدة الدائنة على الودائع، حيث برزت تساؤلات حول اسباب هذا التعميم والغاية منه.

فقد أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أمس، تنفيذاً لما تمّ الاتفاق عليه في اجتماع بعبدا المالي الأخير، تعميماً طلب فيه من المصارف “التقيّد بالحدّ الأقصى لمعدّل الفائدة الدائنة على الودائع التي تتلقاها أو تقوم بتجديدها بعد تاريخ 4 كانون الاوّل 2019 بنسبة 5 في المئة على الودائع بالعملة الأجنبية و8,5 في المئة على الودائع بالليرة اللبنانية”. كذلك أشار التعميم الى ان تسديد الفوائد على الودائع بالعملات الاجنبية سيحتسب 50 في المئة بعملة الحساب و50 في المئة بالليرة اللبنانية.

اقرأ أيضاً: بيان جديد من جمعية المصارف.. هذا ما جاء فيه
ويساهم هذا التعميم في تخفيف الضغط على المصارف وعلى مصرف لبنان، وفق ما يشرح الخبير الاقتصادي غازي وزني لـ”الجمهورية”، موضحاً أن التعميم “قد يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية”، ومتوقعاً ان يكون الخفض أمس “بمثابة خطوة اولى ستليها خطوات في الاتجاه نفسه في المستقبل، تؤدي الى خفض اضافي لأسعار الفائدة على الدولار لتصل الى 3 في المئة في المرحلة المقبلة، على ان لا تتجاوز 4 أو 5 في المئة على الليرة اللبنانية”.
الى ذلك، يساهم الخفض في تقليص عدد الافلاسات في القطاع الخاص المتوقعة في الايام الطالعة. وهذا الأمر يساعد المصارف على التقليل بالمقدار المستطاع من حجم الديون الهالكة التي سيتم تسجيلها بسبب الجمود الاقتصادي القائم.

السابق
تكليف الخطيب لم يحسم بعد.. ولا توافق على الحقائب والاسماء
التالي
العبادي… حذار «الجحر» ثانية!