الملف الحكومي: تفويض أميركي بريطاني لفرنسا.. «لا تقول فول تا يصير بالمكيول»

برزت مساء أمس موجة من التفاؤل باقتراب موعد ‏التكليف والتأليف الحكوميين، اذ سجلت الساعات القليلة المنصرمة اجتماعات مكوكية ‏جرت على اكثر من خط، لاسيما منها اجتماع المرشح سمير الخطيب مع الوزير ‏جبران باسيل في مقر وزارة الخارجية، وتوجّههما معاً للقاء رئيس الجمهورية بعد ‏الظهر، واستكملت المشاورات ليلاً في “بيت ‏الوسط” في لقاء جمعَ الحريري والخليلين دام 35 دقيقة، ثم الحريري والخطيب ‏مجدداً.

خارج إطار المشهد المرجح لتكليف المهندس الخطيب، كشف مصدر دبلوماسي فرنسي ان الولايات المتحدة وبريطانيا فوضتا فرنسا ‏اجراء الاتصالات لتسريع تسهيل تأليف حكومة لبنانية توحي بالثقة الداخلية والخارجية

برئاسة سعد الحريري، وتتكون من وزراء ‏موثوقين، وتكون مهمتها الأولى معالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية والمالية التي يُعاني منها لبنان، وتشرف على تنفيذ كل مترتبات ‏مؤتمر “سيدر” وتعمل على السهر لصرف الأموال المنبثقة عنه بشفافية‎.‎

إقرأ أيضاً: حلحلة في الملف الحكومي: حركة ناشطة للخطيب.. وعناصر تكليفه تنتظر «التبني السنيّ»!

وفي تقدير مصادر سياسية مطلعة، لـ “اللواء”، ان الوضع الحكومي على الرغم من كل الأجواء الإيجابية التي جرى تعميمها بشكل فجائي أمس، ‏وصل إلى التوازن بين الانفراج والتشاؤم، مع تسارع وتكثيف الاتصالات بين المرشح بتشكيل الحكومة الخطيب وبين ‏المعنيين بتشكيل الحكومة ولا سيما مع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، حيث تردّد ان هذه الاتصالات قطعت شوطاً كبيراً ‏للاتفاق على الشكل والحجم، أي انها ستكون حكومة تكنو-سياسية، ومبدئياً من 24 وزيراً بينهم ستة وزراء دولة أو من يمثل التيارات ‏السياسية، والباقي تكنوقراط أو اختصاصيين وممثلين عن الحراك الشعبي‎.‎

لكن المصادر عادت واستدركت بأن الأمور تسير حسب مقولة الرئيس نبيه بري: “لا تقول فول حتى يصير بالمكيول”، ذلك ان ‏التفاصيل الجاري بحثها من حيث توزيع الحقائب لا سيما السيادية منها واسماء ممثلي القوى السياسية، يمكن ان تؤدي الى تفجير ‏المساعي اذا لم يحصل الاتفاق عليها وقد يطير اسم الخطيب كمرشح للتكليف، كما يمكن ان تؤدي الى توافق نهائي بحيث يمكن ان يتم ‏تحديد موعد الاستشارات النيابية خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة‎.‎

السابق
«بن لادن لبنان».. حكم أميركي بالسجن 40 عاما لعنصر في «حزب الله»
التالي
لبنان أمام سيناريوهَين.. بلومبرغ: للبدء بعملية الانقاذ وإلا الإفلاس قبل آذار!