هل يعيد «مونو» إنتاج الحرب الأهليّة؟

جسر الرينغ

باستثناء إننّا لسنا اليوم في سنة 1969…
إرهاب السكان في شارع مونو، وإضرام السيارات الراكنة بالنيران، وانتزاع حجارة الرصيف، ومهاجمة الممتلكات الخاصة، وكسر واجهات المحلّات التجاريّة، وإحراق الخيم في صور ومهاجمة المحتجّين، واللجوء الى استعراضات استفزازيّة مُحرّضة، والاعتداء ومضايقة وانهاك الصحافيين، وطعن الناس بالسكاكين، والإقدام على كل تلك الأفعال تحت راية “يا حسين” ليمتّعوا أنفسهم  بشرعيّة دينية…: ملخص لبعض الأعمال التي يقوم بها أنصار أمل وحزب الله في الآونة الاخيرة…

اقرأ أيضاً: عندما يصيبوا الثورة بجهالة!

وفي الوقت نفسه، فإن صمت رئيس الجمهورية والشخصيّات الرئيسيّة في الدولة، وتقاعس القوى الأمنيّة الذين يكتفون بتشكيل قوّة عزل بين المعتدين والشعب حين ينبغي عليهم إلقاء القبض على هؤلاء الناس وإحالتهم للمثول أمام القضاء…
كل تلك الأفعال تهدف الى حثّ المواطنين السلميّين على التفكير وابتكار سبل فرديّة للدفاع عن انفسهم جرّاء شلل مؤسسات الدولة، وفشلها في حمايتهم ومعاقبة من يتسبّب بعمليّات السطو والانتهاكات المستمرّة اللواتي يتعرّضون لها.

إنها ليست الثورة التي تقود البلد إلى الحرب الأهليه. أوقفوا ألاعيبكم. بل انها الدولة المشلولة، المرهونة التي تحمل في طيّاتها كل الانشقاقات التي عمرها من عمر رئيس الجمهوريّة، انّها الدولة المعوّقة كما كان حالها في سنوات 1960 – 1970. رهينة مرّة أخرى بثقل الأسلحة الغير الشرعية – التي تمتّع نفسها بالحق والشرعية المعنويّة – والتي لا تخدم مصلحة الوطن، بل قضيّة ومصالح “عليا” أخرى، خارجيّة. هذه الدولة المتواطئة الهزيلة التي ينبغي تفكيكها، هي المسؤولة.
نعم لتأسيس بنية الجمهورية اللبنانيّة الثالثة.

السابق
خبر سار للموظفين!
التالي
المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى يدعو لحكومة انقاذية