رؤساء الحكومات السابقون ينفون رواية الخليلين: لم نوافق على الصفدي!

في وقت أشيعت الانباء عن الاجماع حول تسمية الوزير السابق محمد الصفدي لرئاسة الحكومة الجديدة بعد موافقة كل من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والتيار الوطني الحر وكذلك الثنائي الشيعي.

وفيما اثار وزير المال في حكومة تصريف الاعمال المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين خليل بعد لقائهما الحريري أمس الأول في بيت الوسط انه الحريري موافقة على طرح الصفدي ونقل لهما ايضا موافقة رؤساء الحكومات السابقين، علمت “الجمهورية” انّ بيان “الخليلين” أثار استغراب رؤساء الحكومات السابقين، حيث بادر بعض هؤلاء الرؤساء الى اتصالات استفسارية حول هذا الامر، إن من الرئيس الحريري، او من الخليلين. وبعد مداولات في ما بينهم أصدر الرؤساء نجيب ميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة بياناً مقتضباً، أكدوا فيه: “منذ بداية الازمة السياسية، شددنا ونعيد التأكيد اليوم على موقفنا الأساسي بإعادة تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة. وإننا نرى، في ضوء الأوضاع الراهنة، انّ على القوى السياسية كافة تسهيل مهمته في ذلك”.

إقرأ أيضاً: موافقة «مكبّلة» للحريري على تسمية الصفدي.. وشكوك تحوم في الأفق!

وقال احد الرؤساء لـ”الجمهورية” لم يحصل ابداً أن أبلغنا الحريري تأييدنا او موافقتنا على طرح اسم الصفدي لرئاسة الحكومة، بل اننا حينما تداولنا في هذا الأمر قبل فترة، جاء الجواب بالرفض وعدم الموافقة عليه. وبالتالي، ما تبلّغه الوزير خليل والحاج حسين خليل ليس دقيقاً”.

وعلم انّ الرئيس بري تواصَل مع احد رؤساء الحكومات السابقين، واستفسر منه حقيقة ما جرى، فقال الأخير ما حرفيته: ابداً، لم نعلن موافقتنا على الصفدي، بل عبّرنا عن اعتراض شديد على اسمه. وأصرّينا على الرئيس الحريري ان يترأس الحكومة الجديدة، فكان رد الحريري: لا لن أقدم على ذلك.

وبحسب المعلومات الموثوقة، فإنّ رئيس الحكومة السابق المذكور كشفَ، خلال إعلان رفضه العودة الى رئاسة الحكومة، أنّ الحريري أورد ما مفاده: “لن أعود الى رئاسة الحكومة، و”كلها 6 أشهر وبيعرفوا قيمتي”. فخالفه رؤساء الحكومات الرأي وأكدوا له: الآن هو الوقت المناسب لعودتك، خصوصاً انك الآن في أقصى قوتك السياسية”. وختم هذا الرئيس مؤكداً انه بالنسبة الى الصفدي لم نكن متفقين أبداً، وقلنا ذلك بشكل صريح الى الرئيس الحريري.

السابق
في اليوم الـ31 للانتفاضة: هذه الطرقات المقطوعة
التالي
تراجع حظوظ الصفدي.. وتريث في الدعوة للاستشارات النيابية!