تراجع حظوظ الصفدي.. وتريث في الدعوة للاستشارات النيابية!

محمد الصفدي

على الرغم من الاجماع على تسمية الوزير السابق محمد الصفدي لرئاسة الحكومة، لكن حتى الآن لا موعد محدداً بعد للاستشارات النيابية الملزمة، وإن كانت أجواء القصر الجمهوري توحي باستعدادات رئاسية لتحديد هذا الموعد في القريب العاجل، ولعل المناخات السلبية التي سادت في الساعات الاخيرة على أثر طرح اسم الصفدي، وما رافق ذلك من انعكاسات في الشارع وتحركات اعتراضية عليه من قبل الحراك الشعبي في اكثر من منطقة، هي التي فرضت التريّث في تحديد موعد الاستشارات.

وقد أكد أكثر من مصدر لصحيفة “الاخبار”  أن بورصة أسهم الوزير السابق محمد الصفدي اقفلت على تراجع كبير ليلَ أمس. واشارت المصادر الى ان يوم الاثنين سيكون حاسماً، معتبرة أنه يجب انتظار الموقف النهائي للصفدي الذي يُمكن أن يكون قد تغيّر بسبب ما أثاره من ردود سلبية في الشارع، ولا سيما في مدينته طرابلس، وموقف كل من الرؤساء نجيب ميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة.

من جهة ثانية، كشفت مصادر سياسية بارزة لـ”الشرق الاوسط” أن اللقاء الذي عُقد بين رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري و”الخليلين” معاون رئيس المجلس النيابي الوزير علي حسن خليل وزميله المعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين خليل، انتهى إلى الاتفاق على ترشيح الصفدي لرئاسة الحكومة العتيدة، وقالت إن اتفاقهم شكّل تناغماً مع رغبة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل اللذين كانا أبديا دعمهما لترشيحه.

إقرأ أيضاً: موافقة «مكبّلة» للحريري على تسمية الصفدي.. وشكوك تحوم في الأفق!

وأكدت المصادر نفسها أن الصفدي بدأ يتصرّف قبل أيام من توافق هذه الأطراف مجتمعة على تسميته على أنه الأوفر حظاً لتشكيل الحكومة، وقالت إنه بات يتحضّر إعلامياً وسياسياً لتولّي هذا المنصب وإنما بعيداً عن الأضواء.
واعتبرت أن إصرار محطة “المنار” الناطقة باسم “حزب الله” في معظم نشراتها الإخبارية بدءاً من صباح أمس على القول إن اسم المرشح لتولّي رئاسة الحكومة لم يُحسم بعد، ما هو إلا محاولة يتطلع من خلالها الحزب لأن ينأى بنفسه عن ردود الفعل التي صدرت عن “الحراك الشعبي” اعتراضا على تسمية الصفدي.

وسألت المصادر السياسية، كيف سيتصرف الرئيس عون ومعه باسيل حيال ردود الفعل الرافضة لتسمية الصفدي تشكيل الحكومة الجديدة، وقالت إن مجرد تريُّث رئاسة الجمهورية في عدم تحديد موعد لإجراء الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة يعني أن هناك صعوبة في تسويق اسم الصفدي لتولّي المنصب، إلا إذا قرر أن يدير ظهره للحركات الاحتجاجية الواسعة المعترضة على تسميته.


السابق
رؤساء الحكومات السابقون ينفون رواية الخليلين: لم نوافق على الصفدي!
التالي
ديما صادق بعد تعرض والدتها لجلطة: «عمره ما يكون قضية»