بعثروا الاوراق في بيتي،بحثوا عن دليل لخيانتي ،وجدوا رسالة لهم منّي، مكتوبة بحبر الشوك على الجدار:
عاش نبض الشارع
عاش شعبي المقهور
عاش الحراك.
تاهوا في خماراتهم ،نشروا بين الشرفاء عسسهم ،نهضوا من سباتهم
إقرأ أيضاً: نصرالله يريد حكومة تُهاجم الأميركي.. وحول مكافحة الفساد: «إبدأوا بنا»!
بدل ان يطأطؤا الراس و يدخلوا السجن ،صاحوا:
“أخرجوا كل المجرمين والمدمنين والعملاء و تجار الحرام ،سنقاتلهم بهؤلاء، سنشرع بوجه الشرفاء ،عفواً عاماً عن جماعات المنحطين والسفلة”
عفواً يشبههم ،يشبه عدالتهم ،عفوا عاماً عن قراصنة وعملاء وقطاع طرق و مجرمين.
ما اروعهم في الحيلة، نطالب بالحرية، بلقمة عيش كريم ،باسترداد اموال لبلاد منهوبة ،بإثراء مشبوه وغير مشروع لقادة ولسماسرة ولمستثمرين ،فيردون علينا بحجز اموالنا الحلال في المصارف، بتكرار لاسماء ما انتجت الا المكروالدهاء ،باحزاب بالية تخطاها الزمن من اقصى اليمين الى اقصى اليسار الى اعماق الراسمال الى رأس الطوائف ،،بمحللين اقتصاديين مهرجين ،بنواب محامين لشركات ولمصارف براتب وفير وحقير ،ليحكمونا بافكار عصرية في الاعلام وباسايب حجرية في الواقع ،ليقيدونا فوق قيدنا الطبقي الوجودي بسلاسل من قهر وبسلاسل من بؤس وبسلاسل من عُقد نفسية من حديد تشنقنا وليصيحوا بوجهنا كرجل دين لا علم له بحسنات ربّه، ليحذرنا من نار آخرة ،كأن نار دنيانا سلام علينا ،ليحذرنا من عذاب قبرنا ،كأننا لم نجد وطننا الا بعد بحثنا عنه في مزابل التاريخ،
ليتهمنا اذكاهم بإلحاد وبكفر وبعلمنة عقيمة بعدما يئسوا منا ،بالبحث عنا،بين سجلات و سفارات وتسجيل لاتصالات بين امن ومخابرات.
نحن المؤمنون الحقيقيون بالله ،نعلن ايماننا بأخلاقنا ،نفتي بحلال افكار الشرفاء الوطنيين ،بكفر السارقين والفاسدين،بحرمة التعامل مع تاجرفاسق وسمسار بين دولة مارقة والخارج ، بين وسيط تافه باع بلاده بالرخص الزهيد لاقطاعيي المال من الآن الى يوم الحساب الوطني، الى ليلة القيامة والدين.
بعثروا الاوراق في بيتي
بحثوا عن دليل لخيانتي
وجدوا رسالة مكتوبة من شعبي بحبر الشوك على الجدار:
عاش نبض الشارع
عاش شعبنا المقهور
عاش المنتفضون.
بحثوا عن دليل لخيانتي
وجدوا رسالة مكتوبة من شعبي بحبر الشوك على الجدار:
عاش نبض الشارع
عاش شعبنا المقهور
عاش المنتفضون.
