مخاوف من تدهور وشيك.. تحرّك دولي باتجاه لبنان ورسالة فرنسية تحذيرية!

فرنسا

في ظل تعاقب الازمات والاضطرابات الناشئة عن ازمة السيولة والاجراءات المتشددة والتقشفية التي تتخذها المصارف، اتخذت في الساعات الأخيرة الدعوات الداخلية والخارجية لاستعجال تأليف حكومة انقاذية تحول دون السرعة المخيفة للتدهور المالي والاقتصادي طابعا بالغ الجدية والخطورة .

وفي هذا السياق، يصل مدير دائرة شمال افريقيا والشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فرنو الى لبنان الاسبوع المقبل للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في سبل معالجة الازمة التي يمر بها لبنان. وسيجري فرنو بناء على طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون محادثات مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، الى عدد من المسؤولين السياسيين.
ويحمل فرنو وفق “النهار” رسالة واضحة وتحذيرية للمسؤولين اللبنانيين وهي “تشكيل حكومة ضمن تسوية بسرعة قبل الانهيار” وان تكون “حكومة جامعة لان الوضع مقلق للغاية ولا يتحمل الانتظار”. وستتمنى باريس في هذا السياق على السلطات اللبنانية أن تأخذ في الاعتبار مطالب التحرك الشعبي وتنفيذ الاصلاحات الضرورية التي اعلنتها الحكومة اللبنانية خلال مؤتمر “سيدر”.


اقرأ أيضاً: ساعات مفصلية.. الحريري يحسم موقفه من الحكومة اما بالتأليف او الانسحاب!

تحرّك دولي

 وبانتظار ما سيحمله الموفد الفرنسي إلى بيروت الأسبوع المقبل، تناقلت أوساط ديبلوماسية خلال الساعات الأخيرة معطيات تشي بوجود خشية من تدهور وشيك في لبنان على مختلف المستويات الاقتصادية والمالية والأمنية، في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه في الشارع، ومن هنا أفادت مصادر مواكبة لهذا الحراك الديبلوماسي، “نداء الوطن” أنه وتحت تعاظم الهواجس على الاستقرار اللبناني الهش، أتى قرار المجتمع الدولي بالتحرك العلني تجاه لبنان، بعدما كان هذا التحرك خجولاً خلف الكواليس منذ بداية الثورة الشعبية.
ونقلت المصادر أن العنوان الرئيس للتحرك الدولي إنما يتمحور حول نقطة مركزية تركز على ضرورة حماية المتظاهرين وتسريع عملية استشارات التكليف، الآيلة إلى تشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة اللبنانيين وبثقة المجتمع الدولي على حد سواء، تمهيداً للشروع في عملية استنهاض الاقتصاد الوطني وفتح الآفاق أمام تقديم المساعدات الدولية والعربية للدولة اللبنانية، مالياً واقتصادياً، سواء عبر هبات أو ودائع أو قروض ميسّرة واستثمارات.
وفي هذا الإطار، توقعت المصادر وصول أكثر من موفد دولي إلى لبنان خلال الفترة المقبلة، بدءاً من الموفد الفرنسي، كاشفةً في سياق متصل أن باريس أجرت سلسلة اتصالات مع كل من طهران وموسكو بصدد الوضع في لبنان عشية زيارة بيروت لاستطلاع الأجواء السياسية اللبنانية وإمكانية بلورة تصور مشترك بين اللبنانيين أنفسهم للخروج من أزمتهم.

السابق
اقفال وتقنين.. بدء نفاذ مخزون البنزين من المحطات!
التالي
الحريري: لا تعايش في حكومة واحدة مع باسيل.. وهذه حصيلة المشاورات حتى الساعة!