السيد محمد حسن الأمين.. «بقية الشيعة»

السيد محمد حسن الامين

لعل من أبرز سمات الثورة الشعبية التي إندلعت في 17 تشرين الأول الماضي، تفاعل عدد من رجال الدين الشيعة الذين نزلوا إلى الساحات منفردين، في بيروت والجنوب والبقاع، في وقت لم يشارك رجال دين من طائفة أخرى بحجم مشاركة الشيعة الدينية، غير أن اللافت والخطر في آن،  إنهم سرعان ما إنكفأوا عن هذه التظاهرات وانسحبوا من الساحات..
وتشي هذه الواقعة، بالنظر إلى العدد الذي شارك من علماء الشيعة، بمدى الخلل الدفين الذي تعاني منه الطائفة، ليكشف غيابهم عن الشاشة حاليا عن مشكلة أكثر تعقيدا  تتمثل في طائفة لا تمارس التقية إلا في السياسة!

اقرأ أيضاً: محمد حسن الأمين يحيي «الانتفاضة البيضاء» عبر «جنوبية»: الدولة المدنية مطلب شعبي

وفي هذا الظرف التاريخي الذي تُفتقد فيه مواقف المرجعيات الكبرى، من أمثال السيد محمد حسين فضل الله، والشيخ محمد مهدي شمس الدين، يبرز موقف العلامة الكبير السيد محمد حسن الأمين – الذي أيد الثورة – والذي وضع نقاط الفكر الديني – المنسجم مع تراث وثقافة علماء جبل عامل – على حروف السياسة الوطنية اللبنانية، هذا الموقف يبقى الأهم لعلماء الشيعة، ساداً به غياب المجلس الشيعي، وساتراً العورات السياسية للثنائي الشيعي، ومسجلا موقفا شيعيا تاريخيا رائدا. 

السابق
في طريقه لالتهام خمسين بيضة.. لقي حتفه!!
التالي
انتفاضة لبنان: ضرورة البقاء خارج الحكومة…