قبضة الثورة تخلق توتراً في الشوف.. ماذا قال جنبلاط؟

الشوف

بعد دعوته لمناصريه مشاركة الثوار في الاحتجاجات المطلبية بدون رفع اي علمي حزبي، والاكتفاء فقط برفع لعلم اللبناني، ناقض رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط نفسه ليغرّد اليوم الثلاثاء رفضاً لمس المتظاهرين بالنصب التذكاري لشهداء الجبل عند دوار بعقلين ووضع قبضة الثورة في الساحة، وقال: “مع احترامي لحرية الرأي والتعبير لكن للحزب التقدمي الاشتراكي مقدسات .ان النصب التذكاري على دوار بعقلين هو تراث الحزب والجبل منذ ثورة ١٩٥٨ إلى الى التضحيات الهائلة اثناء الحرب الاهلية حفاظا على الوجود ودفاعا عن عروبة لبنان وفي مواجهة اسرائيل .ان هذا النصب مقدس ولن نسمح بتدنيسه”.

إقرأ أيضاً: تجاوبا مع الحرك.. خطوات تشريعية لبري في اطار مكافحة الفساد!

التغريدة التي لاقت إستياء عند عدد من المحتجين والثوّار إنطلاقاً من “تأييد جنبلاط للثورة في وسط بيروت وفي ساحة الشهداء ورفضه للثورة في الشوف”، كما قالت ناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ليحصل بعدها إشكال بين ناشطين في الشوف ومناصرين للحزب التقدمي الاشتراكي.

وخلال تظاهرة لمُناصرين من الحزب “التقدمي الإشتراكي” أمام النصب التذكاري على دوار بعقلين احتجاجاً على محاولة رفع شعار “الثورة” هناك، توجه أحد قيادي “الإشتراكي” الى الثوار بالقول: “نحنا بعمرنا ما تخطينا حدا، وبعمرنا ما جينا صوب حدا لبيعتدي مش منا ولبيسكت على الإعتداء أيضاً مش منا”.

أضاف:” نحنا النا خمس سنين ساكتين ونقمع بأشد العبارات واليوم مقدساتنا خط أحمر ويلي بدو يقرب عمقدساتنا ايدو بنقطعها من شروشها”.

وتوجّه الى الثوّار بالقول:” مستقبلكم بترسمو وانتو أحرار فيه ونحن خلفكم وعم نحميكم وواقفين حدكم ولكن خطوطنا الحمرا ما بتعتدو عليها ولا بأي شكل من الأشكال”.

وتابع:” نحنا ساكتين لمرحلة السكوت صار ممنوع”.

وتوجه الى رئيس الجمهورية بالقول:”نحنا دمنا عند الولي عليه، وهؤلاء دمائهم نحن أولياء عليهم، والذي يريد أن يقرب على مقدساتنا وأملاكنا بعدو ما خلق ونقطة عالسطر”.


ليصدر بعدها تعميم من الناشطات والناشطين في ثورة “الشوف يتنفض” يوضح ما يلي:

  • نحن جزء من نسيج هذا الجبل وتاريخه وتراثه المشرف. وما ثورتنا إلا استكمالا لهذا التاريخ، وامتدادا له.
  • نحن نشرّف الساحات ولا ندنسها. وصمودنا في هذه الساحات طوال ٢٠ يوم ليس الا التزاماً بالدفاع عن حقوق الناس وكرامتهم وحقهم بالحياة وبالكرامة الإنسانية.
  • الأسبوع الماضي مررنا مع المتظاهرين في مسيرة من بقعاتا الى بعقلين على نصب الثوار بيت الدين، ووضعنا إكليل من الزهر تعبيراً عن اجلالها لشهداء هذا البلد.
  • إن فكرة وضع نصب القبضة التي تمثل ثورة ١٧ تشرين في دوار بيت الدين ترمز الى النضال بوجه الظلم والاستبداد والسياسات الظالمة.
  • إن الموقع المنوي وضعه لنصب القبضة هو الجهة المقابلة لنصب الشهداء لجهة مبنى المجمع التجاري بعكس ما تروج له الشائعات التي تم التسويق لها.
  • إيماناً منا بصوابية افكارنا ومشروعنا بالتغيير، قررنا عدم وضع اي نصب تفادياً لأي ممارسات عنفية قد تقوم بها قوى الأمر الواقع لهدف التهويل على الناس.
  • سوف نبقى اليوم في مرج بعقلين، لا تراجعاً، إنما حماية للناس من أي تداعيات عنفية محتملة لحملة تحريض مبنية على شائعات وإيحاءات مغلوطة ومقصودة بهدف التهويل على الناس. هذه الثورة سلمية، وهي نابعة من وجدان الناس، ولن تنجر إلى غير الأهداف المحددة لها.
  • تحركاتنا في الشوف كما في صور والنبطية وطرابلس وبعلبك وجل الديب وبيروت مستمرة نحو استكمال اهداف الثورة الآنية والطويلة الأمد، نتوقع مقابلتها من قوى الأمر الواقع بالتهديد والتحريض والقمع كما حصل من اليوم الأول.
السابق
عمليات سرقة في منطقة جونية.. اليكم الفاعل!
التالي
هكذا تُموَّل الثورة في صور!