بعد عودت التوتر الى الشارع على وقع التأخير في الاستحقاق الحكومي، أكّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، انه سبق وان حذر من خطورة الوضع وخطورة استقالة الرئيس سعد الحريري.
أمّا وقد حصل ما حصل، يقول بري، ونقلت “الجمهورية” عن بري انه ” لا بدّ من التمعّن مليّاً بمشهد البلد، الوضع في منتهى الحساسية والدقّة، ولا يحتمل ابداً، صار على الجميع ان يقتنعوا بانّ مطرقة اقتصادية ضخمة وقاسية فوق رؤوسنا جميعاً، وانّ المطلوب في موازاة هذا الوضع هو العجلة ثمّ العجلة ثمّ العجلة في تشكيل الحكومة”.
أما شكل الحكومة المقبلة، وعلى ما يقول بري، فبالتأكيد يتطلب تفاهماً، إن على شكلها، أو حجمها، من حكومة 14 او 16 او 18 او 24 وزيراً، وهو إذ ينعى فكرة حكومة «تكنوقراط»، يرى انّ الحكومة المختلطة قد تكون لها المقبولية اكثر من ايّ شكل حكومي آخر، وفي ايّ حال كلّ ذلك رهن بالتوافق.
ولكن بصرف النظر عن شكل الحكومة أو حجمها، يؤكد بري «ضرورة تمثيل الحراك الشعبي في الحكومة الجديدة»، لافتا الى «تمثيل الحراك الصادق الذي قدّم مطالب كلنا مؤمنون بها، ومعهم الحق فيها، وليس الحراك الذي أخذ يشتم الناس ويهينهم».
وعندما يُسأل بري: من حصّة ايّ طائفة سيتمّ تمثيل هذا الحراك؟ يسارع الى القول: «فليخلقوا طائفة جديدة اسمها طائفة الحراك، وليعتبروهم طائفة جديدة، بعيداً عن الواقع الطائفي المتحكّم بنا.
