عون يضع «فيتو» على ازاحة باسيل: إساءة مباشرة للعهد!

مع استمرار الانتفاضة الشعبية لليوم الثالث عشر، تراوح الأزمة مكانها، الحكومة لم تتوصل بعد الى اجراءات لامتصاص الغضب العشبي ، ولا الناس في الشارع على استعداد للانسحاب وفتح الطرقات.

في هذا السياق، علمت “الجمهورية” أنّ تَبايناً شديداً حصل بين مستويات السلطة حول فكرة تعديل الحكومة، وبحسب مصادر موثوقة فإنّ رئيس الجمهورية مع فكرة التعديل تِبعاً لِما أعلنه حول ضرورة إعادة النظر في الواقع الحكومي، الّا أنّ الفكرة التي تم تداولها، والتي تنطوي على إخراج بعض الاسماء التي توصَف بالمُستفزّة، هي محل رفض قاطع لها من قبل رئيس الجمهورية، وحتى رفض مجرّد سماعها أو البحث فيها، كونها تتناول بالدرجة الاولى وزير الخارجية جبران باسيل، وعلى نحو يصوّره وكأنه هو المسؤول عن الأزمة، فيما أنّ هذه الازمة تَتبدّى واضحة في أماكن أخرى، علماً أنّ هذه الفكرة تنطوي على إساءتين جارحتين: الأولى إساءة ظاهرة بشكل مباشر للوزير باسيل، والثانية إساءة مباشرة للعهد، ربطاً بالرمزية التي يمثّلها باسيل بالنسبة الى رئيس الجمهورية.

إقرأ ايضاً: عون يشترط.. خروج باسيل من الحكومة مقابل استقالة قائد الجيش!

وإذ تؤكد المصادر أنّ سائر المراجع السياسية في الدولة هي في صورة الرفض الرئاسي لفكرة التعديل هذه على النحو المطروح، لفتت الى أنّ رئيس الحكومة هو مع تغييرها إذا تم الاتفاق على ذلك، ومع تعديلها اذا قُيّضَ له ذلك أيضاً، إلّا أنّ هذا التعديل هو محل رفض أيضاً لدى رئيس المجلس النيابي، لأنه يعتبر انّه ليس هو الحل ولا يؤدي الى إنهاء الازمة، فضلاً عن أنه طرح مرفوض أصلاً من قبل المعتصمين.

الى ذلك ، كشف الصحافي علي حجازي، أمس أنّ عون اشترط خروج وزير الخارجية جبران باسيل من الحكومة باستقالة قائد الجيش العماد جوزاف عون، وذلك قبل ان يتم نفي هذا الخبر من قبل مصادر التيار الحر.

السابق
بالصورة.. محتجون يتظاهرون امام منزل شقير في الحمرا
التالي
ازمة المحروقات مجددا.. بدء نفاذ مخزون محطات الوقود!