مقترحات عملانية حفاظاً على ديمومة الإحتجاجات

تظاهرات طرابلس
حصل موقع "جنوبية" على سلسلة مقترحات عملانية أعدها نشطاء خبراء حول الخطوات المقبلة التي يمكن اتباعها، وهي بمثابة "خارطة طريق" حفاظاً على ديمومة التظاهر في كل الساحات اللبنانية وفاعليته، أبرزها الثبات على الموقف من إسقاط الحكومة وتشكيل لجان في المناطق تنبثق عنها هيئة مصغرة موحدة لمتابعة المطالب.

فيما يأتي سلسلة المقترحات:

1. المبادرة إلى تشكيل مجموعة لجان من كافة المناطق اللبنانية، التي يمكنها التواصل مع المتظاهرين من المناطق اللبنانية كافة وتسجيل مواقفهم ونقل مطالبهم، على أن يكون هنالك هيئة مصغرة موحدة منبثقة من هذه اللجان، لا تمثل أحدا ولا تملك أية سلطة، ولكن تنقل المطالب ويكون بإمكان السلطة أو القوى الأخرى التفاوض معها. لا بد من هيكلية ما، ولكن هذه المرة من دون تراتبية أو هرمية أو سلطة تفويض، بل تسجيل ونقل مطالب، وصياغتها صياغة قانونية سليمة.

2. الإستمرار في المطالبة بإسقاط الحكومة، لكن من الضروري اقتراح تشكيلة حكومية بديلة، يمكن أن تنال ثقة المتظاهرين، حكومة تكنوقراط غير متحزبة ومتخصصة ولا يزيد عددها عن 12 وزيراً.

3. ولكي لا نقع في الفراغ السياسي والدستوري والاقتصادي، يطلب من الحكومة الحالية الإستمرار في تنفيذ الإصلاحات التي قدمتها، ريثما يتم تأليف حكومة جديدة، وتنال الثقة من البرلمان الحالي.  وذلك حرصا على عدم تضييع الوقت اثناء تأليف الحكومة.

إقرأ أيضاً: بعد ورقة الإصلاحات.. هذا ما قاله مستشار الحريري لـ«رويترز»

4. أن يعين رئيس الجمهورية حكومة جديدة تعبر عن معظم مطالب المتظاهرين، والتي ستسارع إلى دراسة مقترحات الحكومة الحالية وتقترح مشروعاً إنقاذياً بديلاً. يبدأ بالاقتصاد، ثم بالقضايا المعيشية والخدماتية، وإنجاز ملفات مكافحة الفساد، تطهير مؤسسات الدولة من المنتفعين والفاسدين، ..

5. أن تبادر جهات منتدبة من المتظاهرين والنخب إلى دراسة قانون انتخابي بديل، يراعي خصوصية الطوائف، والمناطق، ويعتمد بدرجة كبيرة على تمثيل لا طائفي لقسم كبير من النواب إما باعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة، أو اعتماد دوائر لا تقوم على الإعتبار الطائفي، أو إقرار التمثيل على قاعدة غير طائفية وإقرار فكرة مجلس الشيوخ…

اقرأ أيضاً: موجة ثانية من الثورات العربية عاصمتها بيروت!

6. أن يعلن رئيس الجمهورية موعدا للانتخابات النيابية على قاعدة القانون الجديد…

7. أن يتم انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة، ليكون ممثلاً لكل البنانيين ولا يكون انتخابه مرتهنا بتوازنات الأحزاب أو الحسابات الطائفية البغيضة.

8. أن يتجرأ المتظاهرون على إلغاء الطائفية السياسية، مع الإحتفاظ بالتوازن والمساواة بين مكونات المجتمع .  مطلوب التفكير بدولة مدنية بديلا عن الدولة الطائفية.   دولة عقلانية لا محكومة لتقاليد منتهية الصلاحية،  دولة حديثة لا زبائنية.

9. أن يتم دعوة النخب المتخصصة والمفكرة والمخلصة والجمعيات المدنية للقاءات وحلقات متنوعة للتباحث في صورة مستقبل لبنان، من جهات وزوايا عدة.  مواكبة الحدث وبلورة رؤاه المستقبلية ومشروعه وصياغة خطاب سياسي له. أي الإنتقال بالحراك الشعبي من الاحتجاج إلى المشروع السياسي الكامل.

10. أن تبادر نخب وخبراء المتظاهرين، إلى تأسيس أطر سياسية جديدة، تكون منافسة للقوى السياسية الحالية وقادرة على انتزاع التمثيل الشعبي منهم، سواء أكان في المجلس النيابي أو القواعد الشعبية.  وهذا يتطلب صياغة مرنة، لا قائد فيها، ولا مركزيات، ولا تفويض، بل ممثليات قادرة على تنفيذ مطالب الناس.

11. ما فعلته الطبقة السياسية أنها اغتالت الديمقراطية بأوجه مختلفة. لذلك المطلوب تفعيل الحياة الديمقراطية، من خلال إشراك الناس في الحياة العامة، وتأمين السبل لبناء راي عام تسهل حرية التعبير والتفكير.

12. المهم في ذلك كله، أن يكون الإنسان في حياته الآمنة، وكرامته وحريته بمختلف وجوهها: حرية معتقد وتفكير وتعبير واجتماع. موجه وبوصلة لأي تأسيس قادم.

السابق
لماذا عليكِ إبقاء طفلكِ الى جانبكِ بعد الولادة؟
التالي
جنبلاط للـ«شيخ سعد»: الى متى؟