«مُعَمَّمون» يتظاهرون خارج سطوة «الثنائي الشيعي»!

علماء الدين
بدا لافتاً منذ مساء الخميس الماضي وفي ضمن التحركات الشعبية المطلبية التي اجتاحت المناطق اللبنانية كافة، ظاهرة ضربت احتكار التمثيل الشيعي في عُقر داره.

فقد خرج مجموعة من علماء الدين والمعممين الشيعة وسط الناس للتظاهر مساندين التحركات المطلبية التي لم يثبت حتى الآن بضرس قاطع أن القوى الحزبية الشيعية وراءها، بل الذي يلوح في الأفق أن التحركات تضر بمصالح بعض القوى الحزبية، سيما الثنائي الشيعي الذي سمعنا لأول مرة من يتناول رموزه بقوة في الشارع، ويتحدى رؤوسه معتبراً إياها شريكاً مستفيداً من كل الفساد القائم في النظام المالي والاقتصادي في البلد. 

وفي صدارة كل ذلك رأينا حتى الآن مجموعة من علماء الدين الشيعة المستقلين يخرجون للتظاهر مع المتظاهرين الذي يشارف عددهم في مجموعه المليون في مختلف المناطق اللبنانية.
 ومن هؤلاء المعممين المستقلين فضيلة الشيخ زهير كنج الذي درس في النجف الأشرف وفي حوزة المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله لعشرين سنة، وكان رئيساً لتجمع علماء المسلمين قبل أن يعارض سياسات الثنائي الشيعي الظالمة…

اقرأ أيضاً: الشيخ حمزة يتعرض للضرب من حزبيين في الضاحية

ومن هؤلاء المعممين الشيعة المستقلين الذين نزلوا إلى الشارع في وسط بيروت فضيلة الشيخ فادي سعد من أهالي بلدة خربة سلم وهو الذي كان من تلامذة الفقيه الراحل السيد عبد المحسن فضل الله، والفقيه الراحل الشيخ محمد مفيد الفقيه مؤسس حوزة النجف الأشرف بين مدينة صور وبلدة حاريص في الجنوب، والشيخ فادي كان مديراً لحوزة الأخير لأكثر من خمس عشرة سنة، كما درس في حوزة قم المقدسة في إيران، وأسس حوزته المستقلة عن الأحزاب في بلدة بير السلاسل في الجنوب، وله باع في الشعر والأدب وأعمال خيرية لمساعدة الفقراء…

ومن المعممين الشيعة المستقلين المشاركين في التظاهرات فضيلة الشيخ محمد علي الحاج علي من أهالي بلدة شحور الجنوبية والذي نال دبلوم الدراسات الدينية من الجامعة ودرس مراحل الحوزة في حوزتي المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله والفقيه الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين لحين أسس حوزته المستقلة عن الأحزاب الشيعية المسماة بحوزة الإمام السجاد العلمية، والشيخ الحاج علي يخوض منذ خمس عشرة سنة حركة مطلبية إصلاحية في مواجهة تسل الثنائي الشيعي على المؤسسات الشيعية ويواجه الشيخ الحاج علي الفساد المستشري في مراكز القرار الشيعي لوحده دون أي دعم داخلي أو خارجي…

اقرأ أيضاً: الشيخ الطفيلي: احذروا استخدام سلاح المقاومة لحراسة اللصوص!

وهناك مجموعة أخرى من المعممين الشيعة المستقلين ظهرت للإعلام وعبَّرت عن رأيها في التظاهرات المطلبية القائمة بعيداً عن قرار حزب الله وحركة أمل، ومنهم فضيلة الشيخ حسين عليان، وفضيلة الشيخ ياسر عودة وآخرين قُدَّرَ عدد المجموع بخمسة عشر، فهل ستتعاظم كرة معارضة علماء الدين الشيعة الذين يبلغ عددهم قرابة الألفين لنرى هؤلاء يشاركون الشعب وجعه أم ستبقى مرجعياتهم السياسية تكم الأفواه وتسكت صوت العدالة الاجتماعية؟

السابق
مشادّة بين ابوفاعور وباسيل.. هل يتسقيل وزراء «الاشتراكي»؟
التالي
المحتجون يهتفون بوجه روكز: «كلن يعني كلن»