جلسة نارية انعقدت اليوم على وقع ملفات خلافية أدت الى توتير الأجواء في جلسة مجلس الوزراء اليوم المخصصة لدراسة مشروع موازنة 2020، فمن جهة فجر كلام وزير الخارجية جبران باسيل حول تطبيع العلاقات مع سوريا قنبلة من ردود الأفعال ما عكّر صفو المساكنة الإلزامية في الحكومة، من جهة ثانية الضرائب والخلافات حول بعض المواد في الموازنة.
وقد أثار الوزيران وائل أبو فاعور وأكرم شهيب ونائب رئيس الحكومة غسان حاصباني مسألة كلام الوزير جبران باسيل في الجامعة العربية وطرحه زيارة سوريا، وطالب ابو فاعور بردّ من باسيل ومن وزراء التيار الوطني الحر لكنه لم يلقَ ذلك فطلب وضع مسألة عدم الرد في محضر الجلسة الا أن الرئيس سعد الحريري قال إن هذه الجلسة مخصصة لمناقشة الموازنة.
إقرأ أيضا: مسيرة للتقدمي الاشتراكي.. وابو فاعور لباسيل: تذهبون الى سوريا لتتوسلوا الرئاسة!
وانتقلت الجلسة لمناقشة موضوع الموازنة والاصلاحات وكان بحث في الموارد المالية والضرائب الجديدة وجرى حديث عن زيادة رسم الـTVA وغيرها من الرسوم من أجل إدراجها في الموازنة لكن باسيل وحاصباني رفضا ذلك وشددا على أنه لا يمكن وضع هذه الضرائب في الموازنة، رغم أنهما يؤيدان بعضها، من دون الاصلاحات.
وهذا ما أثار غضب الحريري حيث قرر رفع الجلسة.
هذا وقد نظمت منظمة الشباب التقدمي، مسيرة راجلة من تقاطع الكولا وصولا الى ساحة الشهداء، احتجاجا على الوضع الاقتصادي القائم، ودعوات باسيل لتطبيع العلاقات النظام السوري إذا خرج وزراء الللقاء الديمقراطي للمشاركة في المسيرة مطلقين مواقف عالية السقف بوجه باسيل.
