بعد صدور الحكم.. هكذا اغتيل «القضاة» الأربعة

القضاة الاربعة

يوم الثلاثاء 8 حزيران 1999 ، هو التاريخ الذي وقعت فيه جريمة اغتيال القضاة الأربعة على قوس «محكمة جنايات لبنان الجنوبي» في قصر العدل القديم – وسط مدينة صيدا. هي وصمة عار على جباه الجُناة المجرمين، وولّدت استياءً من التلكؤ في كشف الحقيقة وتحديد القتلة المأجورين.

وبعد ٢٠ عاماً على هذه الجريمة الدامية، أصدر المجلس العدلي ليل أمس حكماً مبرماً في جريمة اغتيال القضاة الاربع، بعد ان بقي طيلة هذه السنوات المطلب الأساس، البحث عن الحقيقة كاملة في هذه الجريمة، التي أدّت إلى استشهاد القضاة:

  • – رئيس «محكمة جنايات لبنان الجنوبي» القاضي حسن عثمان.
  • – المحامي العام الاستئنافي في الجنوب القاضي عاصم بوضاهر.
  • – المستشار لدى «محكمة جنايات لبنان الجنوبي» القاضي عماد شهاب.
  • – رئيس «المحكمة الابتدائية» في الجنوب والعضو المستشار في «محكمة الاستئناف» القاضي وليد هرموش، أثناء جلسات المحاكمة، وإصابة 5 أشخاص.

وقد تأخّر صدور القرار الظني في الجريمة من قِبل القاضي العدلي في القضية بيار فرنسيس، حتى تاريخ 25 تشرين الأول 2017، موجّهاً الاتهام إلى «عصبة الأنصار الإسلامية» بارتكاب هذه الجريمة.

إقرأ أيضاً: هكذا علّق عون والحريري على صدور الحكم في قضية اغتيال القضاة الأربعة

وحوت جريمة اغتيال القضاة ألغاز كثيرة ، منذ أن وقعت خلال جلسات المحكمة، التي كانت تُجرى في قاعة «محكمة جنايات لبنان الجنوبي»، حين كانت الساعة تشير إلى الثانية عشرة والدقيقة العاشرة ظهراً، حيث أطلق الجناة المسلّحون النار بغزارة على قوس القضاة في المحكمة، من خلال نافذتين مُطلّتين على موقف السيّارات الواقع خلف المبنى، ما أدّى إلى استشهاد القضاةالأربعة، وإصابة كل من: المحامي سالم سليم، زهرة نجم، الرقيب الأوّل علي عليان، العريف أكرم الأشقر والكاتب لدى المحكمة كميل رحال.

هذا وكانت المحكمة تنظر في 8 دعاوى موزّعة بين قتل ومخدّرات وسرقة وتزوير، موقوف فيها 8 أشخاص من التابعيتين اللبنانية والفلسطينية، واللبنانيون، هم: مصطفى خليفة، عماد طالب، فادي كريم اللهيب ومصطفى قاسم، والفلسطينيون: كامل الصديق، خالد عمر عوض، أحمد جابر الخطيب وسحر بدوي، ولم يُسجّل فرار أي من الموقوفين جميعهم.

وقد أصدر المجلس العدلي ليل أمس حكماً مبرماً في هذه الجريمة، وقضى الحكم غيابيا بإنزال عقوبة الاعدام بحق المتهمين الفارين الفلسطينيين احمد عبد الكريم السعدي الملقب “أبو محجن” وهو رئيس”عصبة الانصار”، محمود حسين مصطفى الملقب ب”أبو عبيدة”، إبراهيم جمال لطفي، حسين محمد شاهين وجهاد عويدات السواركة. واعلن براءة الموقوف الوحيد في الجريمة الفلسطيني وسام طحيبش.


السابق
لأول مرة منذ 40 عاماً.. نساء في ملاعب إيرانية والسبب!
التالي
«عض أصابع» بين سلامة وتُجّار المحروقات