كرة الأزمة تتدحرج: اعتصامات واحتجاجات من العمال الى المقاولين والطحين..

تظاهرة رياض الصلح

يشتد طوق الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة أكثر وأكثر على أعناق اللبنانيين في ‏ظل الوضع المالي الدقيق‎ وأزمة شحّ الدولار في الأسواق اللبنانية، ويبدو ان هذا الضغط سيترجم عمليا بتحركات احتجاجية ومطلبية.

فقد حفل يوم أمس بالتوازي مع عقد جلسة نيابية بثلاثة اعتصامات للمستأجرين وأصحاب الابنية وللناجحين في مجلس الخدمة المدنية، اما اليوم يشهد اشلارع اللبنابني تحركات مطلبية أوسع تكفي الاشارة اليها للدلالة على الأزمات التي باتت تواجه ليس الحكومة فحسب، وانما الدولة برمتها. وقد أوردت “النهار” سلسلة من الاحتجاجات ستقام اليوم:

الساعة 9:00 اعتصام رمزي تنفذه اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان، في ساحة الكولا، رفضاً للتعديات التي يتعرض لها السائقون العموميون من جراء وجود ما يسمى “أوبر وكريم” العاملة خلافا للاصول والقانون.

إقرأ ايضًا: مصرف لبنان «يطوّق» الأزمات المعيشية.. بعد اسبوع

الساعة 11:00 مؤتمر صحافي يعقده رئيس نقابة مقاولي الأشغال العامة والبناء مارون الحلو، تزامناً مع بدء الحكومة درس مشروع موازنة 2020، واستباقاً لأي تحركات تصعيدية، يعرض فيه بالمعطيات معاناة قطاع المقاولات وبالأرقام مستحقات المقاولين لدى الدولة، كما يحدد مطالب القطاع وسقف التحرك المقبل للنقابة.

الساعة 12:00 اعتصام دعت إليه لجنة الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية، أمام مبنى الإدارة المركزية للجامعة في المتحف.

الساعة 13:00 مؤتمر صحافي مشترك لرئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين جاد تابت ونقيب المهندسين في طرابلس بسام زيادة، في بيت المهندس، للاعلان عن رفض نقابتي المهندسين للمادة الـ18 من مشروع موازنة 2020 بإلغاء البند 9 من المادة 3 من القانون رقم 11 تاريخ 19/2/1964 وتعديلاته (قانون الصندوق التقاعدي للمهندسين).

الساعة 17:00 اجتماع تشاوري شعبي نقابي، لوضع خطة عمل وتحرك لمواجهة السياسات المالية والاقتصادية والدفاع عن حقوق العمال والأجراء، في مقر الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان.

من جهة أخرى، أعلن تجمع المطاحن في لبنان أن “الاوضاع الاقتصادية العامة التي تمر بها البلاد وانعكاساتها على الدورة التجارية ولا سيما صعوبة التحويل من الليرة اللبنانية الى الدولار الاميركي وفارق اسعار الصرف، بدأ يؤثر سلبا على استمرار عمل المطاحن التي تبيع انتاجها من الطحين بالليرة اللبنانية”.

وقال “إن الاحتياط التمويني من القمح لدى المطاحن انخفض الى مستوى يشكل خطراً، ما قد يعرض البلاد لأزمة تموينية اذا لم تحل مشكلة الدولار الاميركي الذي تتم بواسطته عملية الاستيراد”.

وفي شأن متصل، يحدد أصحاب محطات الوقود وتجمع شركات النفط موقفهم من الاضراب في ضوء الحل الذي وعدهم به رئيس الوزراء قبل 48 ساعة، وهم يتجهون في حال عدم توافر الدولار، الى وقف ٧الاستيراد، وتم أمس التواصل مع اصحاب المولدات الكهربائية لتنسيق الخطوة المشتركة معهم.

في المقابل، أكد مصرف لبنان في بيان أمس، أنه سيُصدر تعميماً يوم الثلاثاء المقبل ينظم فيه تمويل استيراد القمح والدواء والبنزين بالدولار الاميركي وذلك بعد مراجعة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير المال علي حين خليل والوزراء المختصين

السابق
تدابير مشدّدة على اللبنانيين الراغبين بالتوجه الى الولايات المتحدة
التالي
«البيت اللبناني»: مهمات ملحّة أمام السلطة.. وقف الإنفاق غير المجدي والخروج من فخ الحرب