لم أكن أعلم أنني سأحمل جثمانك وأطوف به وقد اعتلته عمامتك فوق تراب جبشيت

هاني فحص

لم اكن اعلم انك ستفارق محبيك
في منتهى الهدوء والسكينة
تاركاً في قلوبهم لوعة الاحتراق الى حراكك التقريبي المكوكي

لقد كنت مسكوناً في العراق
فعشت به وعاش فيك
حتى افردت لذكرياته وازقة النجف الاشرف
وتضاريس الغري وكربلاء والحلة والديوانية والمشخاب والمشرح واهوار الجنوب وجيكور
فحتى الشمال
في (ماض لا يمضي) ادق تفاصيل اقامتك بين رافديه

اقرأ أيضاً: قراءة في دفتر السفر

حدثتني
عن السياب والجواهري والنواب
عن جمال الدين وسركون بولص وشيركو
عن النخلة والجيران ورفاق الدرب..
عن رحلتك التي اوكلها اليك سماحة المرجع الكبير ذات تفجير ارهابي مريض استهدف قبة العسكريين
فدفعت الازهر الى كتابة بيان الشجب مع رجل الظل الناطق “الصامت” ..!
اخبرتني عن حكايات لن تدفن مع قامتك
ساقصها على الجميع
متى شاء الله لي بذلك

لروحك الرحمة
في ذكرى رحيلك
ولدموعك التي ذرفتها على العراق
سيدي العلامة الاديب
هاني فحص
في ذكرى رحيلك

السابق
ترامب يدرس خيارات الردّ العسكري.. وايران تتوعّد!
التالي
كوريا الشمالية ترحب بـ«طريقة ترامب الجديدة»