نتنياهو «مندهش ومحبط» بعد رفض غانتس «العرض الحكومي»

رفض زعيم حزب “أزرق أبيض” الإسرائيليّ بيني غانتس، العرض الذي قدمه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، من أجل توحيد صفوفهم، وتشكيل حكومة وحدة موسّعة برئاسة نتانياهو.

من ناحيته، قال موشيه يعلون، القيادي البارز في حزب “أبيض أزرق” للصحافيين، في احتفال حضره غانتس، “لن ندخل في ائتلاف يقوده نتنياهو.”

وردًا على دعوة نتانياهو أيضًا، قال حزب “أزرق أبيض” إنّ غانتس يجب أن يكون رئيسًا للحكومة، بعدما أظهرت النتائج الأولية الجديدة بعد فرز 97% من الأصوات، تقدم “أرزق أبيض” على “الليكود” بمقعدين.

وفي ردّ على الردّ، عبّر نتنياهو عن اندهاشه وإحباطه من رفض حزب غانتس، عرضه لتشكيل حكومة وحدة.

هذا وأظهرت النتائج أيضا، تراجع “إسرائيل بيتنا” بمقعد واحد، واستعادة القائمة العربية المشتركة المقعد 13 في توزيع المقاعد.

وكان نتنياهو قد دعا منافسه “غانتس” رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الى الإنضمام إليه لتشكيل حكومة وحدة موسعة. وألمح لإمكانية التناوب على رئاسة الوزراء مع منافسه في الانتخابات بيني غانتس

وأشار نتنياهو خلال مراسم لإحياء ذكرى رئيس الوزراء السابق شمعون بيريس إلى أن الزعيم اليساري الراحل شكل ائتلافا مع إسحق شامير الذي كان من التيار المحافظ تناوبا فيه على رئاسة الوزراء خلال الفترة من 1984 إلى 1988.

وقال نتنياهو: “عندما لم يتحقق فوز واضح في انتخابات الكنيست، اختار شمعون الوحدة الوطنية واتفق مع إسحق شامير على التعاون للوصول بإسرائيل إلى بر الأمان”.

وأضاف “في هذه الانتخابات أيضا، لم يتحقق فوز واضح. وإنني أدعوك يا بيني… فلنعمل معا للوصول بدولة إسرائيل إلى بر الأمان مرة أخرى”.

إقرأ أيضاً: تقدم حزب «أزرق أبيض» بمقعدين عن «الليكود» بعد فرز 97% من الأصوات

ويعتبر غانتس كأخطر وأقوى منافس لنتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة في نيسان الماضي والحالية.

ولغانتس، الذي قد يصبح رئيساً لحكومة العدو، تاريخاً حربياً كبير، حيث شارك في الغزو الإسرائيلي للبنان 1978 (عملية الليطاني).

وانضم عام 1982 إلى لواء المظليين الذي حارب في لبنان وحارب في بيروت (كان ضمن الفرق التي دخلت من محور المرفأ ووصلت الى منطقة (الروشة) في العاصمة اللبنانية بيروت، وهناك استلم قيادة فصيل بعد أن أصيب قائد الفصيل. وعُيّن عام 1983 قائداً لشعبة الهندسة الحربية، وبعدها عُيّن نائب لقائد وحدة شالداغ التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.

عام 1987 عُيّن قائد الكتيبة 890 في لواء المظليين وخاض أربع معارك مع حزب الله في جنوب لبنان.

أشرف على انسحاب جيش العدو من لبنان، وتم تعيينه كقائد لشعبة الضفة الغربية، وخدم حتى تموز 2001، وخلال فترة ولايته اندلعت الانتفاضة الثانية بما في ذلك أحداث قبر يوسف والإعدام في رام الله، وفي حزيران 2001 تمت ترقيته إلى رتبة ميجور جنرال وعين كقائد لفيلق الشمال، بينما في نيسان 2002 تم تعيينه كقائد للقيادة الشمالية، ثم تم تعينه كقائد للقوات البرية وخدم في حرب تموز 2006.

السابق
بالفيديو: هكذا يعالج اللبنانيون حوادث السير..
التالي
«المستقبل» شاشة من الماضي: وداعاً للترفيه العائلي