مجموعات فلسطينية تتحرك لنقل «الوصاية» من الأونروا إلى المفوضية

اونروا
منذ عام 2014 ومجموعات فلسطينية تعيش في لبنان تسعى لإيجاد حل للوضع الإنساني الذي تتفاقم سلبياته يومياً، من خلال الدعوة للجوء الإنساني في بلدان أجنبية أخرى، وتنشط هذه المجموعات تحت مسمى الهيئة الشبابية الفلسطينية للجوء الإنساني في لبنان.

من المقرر أن تعتصم غداً مجموعات من الشباب الفلسطيني المقيمين في لبنان أمام مدخل وكالة الأونروا في بيروت، وأن ينصبوا خيمة تحضيراً لاعتصام مفتوح، يتناوب على الاعتصام مجموعات من جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان للضغط على وكالة الأونروا لنقل وصايتها على الفلسطينيين إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كي يتسنى لهم الانتقال إلى لجوء آخر في بلد أجنبي.
يقول المنسق العام للهيئة الشبابية الفلسطينية للجوء الإنساني، كمال عقل: لقد نشأت هيئتنا من رحم المأساة التي يعيشها أهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية. شعبنا اللاجئ مسلوب من حقوقه المدنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية. كنا أفراداً في المخيمات تواصلنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التقينا وكنا من فئات مختلفة خلصنا في نقاشنا، أن الأونروا هي الوصية علينا كلاجئين وهي المسؤولة عن الشعب الفلسطيني في لبنان، لكنها مقصرة في مجال خدماتها ولا تسعى للوصول إلى حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان.

اقرأ أيضاً: انهاء «الأونروا» وضمّ ملف الفلسطينيين الى «المفوضية»: بوابة التوطين

ويضيف: إن اتفاقية اللاجئين 1951 التي تم الاتفاق عليها وعلى كل الدول التزامها، لكن الدولة اللبنانية لا تلتزم ببنودها، وأعتقد بسبب الوضع اللبناني الخاص والتجاذبات الداخلية، ظُلم الفلسطيني وسنت قوانين وقرارات تتعلق بسلبه حقوقه الإنسانية الأساسية. وبسبب التركيبة اللبنانية رأينا أنه من المستحيل أن نصل إلى حقوقنا في لبنان.
وما هو الحل برأي الهيئة؟ يوضح عقل: لقد طلبنا رفع وصاية الأونروا عنا ونقل ملفاتنا إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، لمن يرغب من الفلسطينيين المقيمين في لبنان. لأننا في الهيئة لسنا ضد حق العودة، بالعكس أن حقنا في العودة إلى وطننا حق مقدس ولكن نريد على الأقل أن نعيش بكرامة. إذ يكفينا 72 عاماً من اللجوء غير الإنساني.
ويبدو أن الهيئة تحظى باهتمام عدد كبير من اللاجئين، إذ يذكر عقل أن لدى الهيئة عدد كبير من ملفات اللاجئين: “لدينا نحو 11200 بطاقة إعاشة عائلية أي نحو 65 ألف شخص وهذه البطاقات مرفقة بوثيقة مكتوبة بقلم صاحب البطاقة يذكر فيها اسمه ورقم هاتفه ورغبته بنقل وصاية الأونروا إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. ونحن نحتفظ بكل هذه الوثائق حتى لا يقال أننا نمارس ضغطاً ما على اللاجئين.
ويوضح عقل: نظمنا اعتصامين أمام السفارة الكندية وثالث أمام المفوضية الأوروبية والسفارة الاسترالية، وقد تواصلنا مع عدد كبير من السفارات الأجنبية وكان جواب السفارات واحد: إخراجكم من لبنان يتطلب أولاً نقل الوصاية إلى المفوضية العليا كي يتم توزيعكم على الدول التي يمكن الموافقة على لجوؤكم مجدداً.

اقرأ أيضاً: تقليص موظفي «الإونروا» عام 2020 خطة لتوطين الفلسطينيين وانهاء قضيتهم

وعن المشكلات التي تواجهها الهيئة، يشير عقل: بداية اتهمونا بالتخوين والعمل على أجندات خارجية والعمل على تنفيذ صفقة القرن وأخذ أموالاً من جهات أجنبية. والرد لدينا واضح: مصدر قوتنا أن كل من يريد الاعتصام عليه دفع تكاليف انتقاله من مكان سكنه إلى مكان الاعتصام والعودة إلى منزله، وغداً كل من يريد الاشتراك بخيمة الاعتصام عليه تأمين مأكله ومشربه. وقد واجهنا تهديدات من بعض الفصائل الفلسطينية وبعض الموتورين وهذه التهديدات وصلت إلى مستوى التهديد بالقتل، ولا أنكر ان بعض الأطراف عرضت علينا مساعدات مثل دفع النقليات، ولكن رفضنا كي لا ندخل في النزاعات الداخلية بين الأطراف الفلسطينية. كما منعنا من النشاط داخل المخيمات، ونقلنا مراكز التسجيل إلى خارجها.
ويختم قائلاً: كل ما نريده أن نعيش بكرامة في بلد تُحترم فيه حقوق الإنسان.

السابق
ترامب يوعز بتشديد العقوبات على إيران
التالي
بالأرقام.. تفتيش «العمل» شمل اليوم 10 مناطق