هل تندلع الحرب ويتجرع لبنان الكأس الإيرانية المرّة؟

حرب
أقفلت إسرائيل قبل ساعات المجال الجوي بين حدودها والحدود اللبنانية وسط مخاوف من انعكاس التوتر بين إيران وأميركا في الخليج لينقلب حرباً بين إسرائيل وحزب الله، في حال قررت أميركا معاقبة إيران عسكرياً وضربها مباشرة رداً على استهداف شركة "آرامكو" النفطية السعودية بمسيرات وصواريخ.

إذا كانت إسرائيل ومعها حزب الله قد تواطآ الشهر الفائت لإحباط الانفجار العسكري بينهما بوساطة روسية، فردّ حزب الله على القصف الإسرائيلي لموقع عسكري له في سوريا ومقتل عنصرين منه، بقصف مماثل لآلية إسرائيلية لم يودِ إلى خسائر بالأرواح، وبذلك نجا لبنان من حرب ثانية على نسق حرب تموز، لتعود الأنظار وتشخص ناحية الخليج، غير أن إيران التي بلغت صادراتها 180 ألف برميل نفط فقط في شهر آب الفائت ومهددة بتصفير تصديرها النفطي هذا الشهر، يبدو أنها اتخذت خيارها بالتصعيد الميداني حتى ولو أدى الأمر إلى نشوب نزاع عسكري. فقد تسارعت الأحداث أمس واليوم واتهمت أميركا إيران أنها هي المسؤولة عن قصف شركة “آرامكو” السعودية، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انه قد يردّ عسكرياً في حال ثبوت مسؤوليتها عن هذا القصف.

وزاد في تفاقم الأزمة الأخبار التي وردت عن احتجاز إيران لناقلة نفط سعودية، وهذا يحسم الشك باليقين في أن إيران ماضية بخيارها التصعيدي وهجومها على المملكة العربية السعودية بشكل مباشر هذه المرة رغم كل التحذيرات، وهي مستعدة للخيار العسكري مع أذرعها العسكرية من لبنان (حزب الله) والعراق (الحشد الشعبي) واليمن (الحوثيون). فهل تندلع الحرب الكبرى المنتظرة بين أميركا وإيران ويشارك فيها العراق واليمن الى لبنان، خصوصاً وأن إغلاق الأجواء عند الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان ينذر بذلك، فيتجرع بذلك لبنان الكأس المرّة الإيرانية الذي تفاداه قبل أسابيع؟

السابق
موازنة 2020 .. خطوة لـ«إرضاء» المجتمع الدولي بضرائب «محددة»
التالي
تكامل عمل الجمعيات يؤدي إلى النجاح