الضاحية متوجسة من اليوم العاشر: إجراءات لا تبدد الخوف من «المصاب الأليم»

الضاحية الجنوبية
فرضت التطورات الميدانية الأخيرة بين "حزب الله" وإسرائيل اتخاذ اجراءات أمنية مشددة مع بداية احياء ذكرى عاشوراء وحتى انتهائها خوفا من أي إعتداء اسرائيلي.

المخاوف الأمنية من أي اعتداء اسرائيلي ترجمت بالتشدّد في الإجراءات الأمنية المتخذة والتحضيرات ليوم غد حيث يصادف احياء العاشر من محرّم لدى الطائفة الشيعية، وقد أعلنت قوى الأمن الداخلي عن اتخاذ إجراءات أمنية في الضاحية الجنوبية مشدّدة تسبق وتواكب مسيرة إحياء ذكرى عاشوراء يوم غد الثلاثاء في 10 أيلول 2019، وتتضمّن قطع جميع الطرقات المؤدية إلى الضاحية الجنوبية.

اقرأ أيضاً: «غلاة» عاشوراء يضعون «التفكير» في دائرة «التكفير» !

فقد صـدر عن المديـرية العامـة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العـامة بيان بالتدابير المتخذة، وجاء فيه: انه سيتم منع مرور الآليات على مختلف أنواعها، عبر الطرقات المؤدّية إلى الضاحية، اعتباراً من الساعة 2.00 من فجر تاريخ 10/9/2019 حتى انتهاء المراسم، بإستثناء بعضها التي سيُمنع المرور عبرها اعتباراً من الساعة 5.00 من فجر التاريخ المذكور، ولحين انتهاء المراسم، وهي التالية:

_ من الطيونة بإتجاه طريق صيدا القديمة.

_ من السفارة الكويتيّة بإتجاه جسر المطار.

_ من مستديرة الصيّاد بإتجاه جادة عماد مغنية وغاليري سمعان.

ناهيك عن الى الحواجز الأمنية والمرورية التي تم تشديدها مع بداية احياء مراسم عاشوراء من قبل عناصر “حزب الله” وقوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني عند مداخل الضاحية وفي المناطق والأحياء الداخلية لا سيما بالقرب من اماكن احياء المجالس، عدا عن منع دخول الأجانب والفانات المقفلة” وسيارات “البيك أب” والشاحنات على اختلاف أنواعها، إلى الضاحية الجنوبية، يوميا منذ اليوم الأوّل من الساعة 17.30 ولغاية الساعة 24.00. كما حظر إطلاق الطائرات المسيرة (الدرون) بشكل نهائي.

في هذا السياق، قالت مصادر ميدانية متابعة لـ “جنوبية” ان “ما جرى بالضاحية الجنوبية في حي معوض من استهداف اسرائيلي للمنطقة تحت غطاء البحث عن صواريخ قد يؤثر على مشاركة عدد من الجمهور خوفا من أي اعتداء في محاولة لإستغلال هذه المناسبة، خصوصا ان اسرائيل مستمرة بالتمادي على السيادة اللبنانية، وهذا ما أكّده اسقاط “حزب الله” الطائرة المسيرة فجر اليوم”.

اقرأ أيضاً: الضاحية الجنوبية في عاشوراء: تحشيد اعلامي لحزب الله وأمل وانفاق الملايين على احياء الشعائر

ارتدادات حادثة الاعتداء اسرائيلي التي شهدتها منطقة معوض قبل أسبوعين بواسطة طائرتين مسيّرتين، ما زالت شاخصة وتنذر بتداعيات لا يمكن التنبؤ بنتائجها. وقد طرحت التهديدات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل عقب التطورات الأخيرة عدة تساؤلات بشأن إمكانية قيام الحزب بعملية أخرى، وسيناريوهات المواجهة بين الحزب وإسرائيل في الفترة المقبلة، فمن جهة الأجواء اللبنانية لا تزال تشهد خروقات اسرائيلية رغم كل ما جرى، ومن جهة ثانية “حزب الله” أعلن مرة جديدة عن اسقاط طائرة مسيرة اسرائيلية صباح اليوم أثناء عبورها حدود لبنان الجنوبية، وعلى الرغم من اعلان ​الجيش الإسرائيلي​ أن الطائرة​ التي اسقطت صغيرة وكانت بمهمة عادية في ​لبنان​ وان لا خطر من تسرب معلومات منها”، إلا ان هذه التطورات الميدانية تثير تساؤلات ومخاوف حول الجولات الأخرى لاسيما وان إحياء مراسم عاشوراء ينته يوم غد، وبالتالي أي خرق أمني في بيئة “حزب الله” في هذا التوقيت بالذات يؤدي الى نتائج كارثية.

السابق
عبد العزيز بن سلمان: السعودية تريد تخصيب اليورانيوم
التالي
علوش يرد على بو صعب عبر «جنوبية»: أوقف التهريب وبلا حجج ضعيفة!