وأشار بوصعب الى أن العمل مستمر مع قيادة الجيش للحدّ من التهريب على المعابر المتبقية تمهيدا لإقفالها نهائيا، مؤكداً أن التهريب الحقيقي لا يتم عبر المعابر الشرعية لأن “لا حجم المعابر يسمح بذلك ولا نوعية البضائع”.
وكان بو صعب قد نشط بردود سابقة على الأرقام التي نقلها الرئيس سعد الحريري عن وجود 136 معبر غير شرعي، قبل أن يصوب رده نحو الوزير القواتي غسان حاصباني، غامزاً بنفس الوقت من قناة الرئيس سعد الحريري.
اقرأ أيضاً: أبو الحسن لـ«جنوبية»: لا لقاء بين نصرالله وجنبلاط.. لهذه الأسباب
والى جانب حفلة الردود على الأرقام دون القيام بعمل فعلي تجاه هذا الملف بحسب سلسلة الإنتقادات التي وجهت له ، تنشط أيضاً محاولات لإقحام الجانب السوري بالعمل على اغلاق المعابر، في محاولة جديدة لاعادة العلاقات المشتركة بين لبنان والنظام السوري، في وقت أعلن فيه الحريري سابقاً عن تشكيل لجنة لمتابعة الأمر خلال شهر، برئاسته.
وتعليقاً على الكلام الأخير، اعتبر عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش، في حديث ل”جنوبية”، أن الوزير بو صعب اذا كان يرد على الرئيس الحريري أو غيره بمسألة الأرقام، فعليه أن يعلم أن الحريري لا يرمي أرقاماً “في الهواء”، مشيراً الى أن اليوم لو كان هناك 150 أو 130 أو 8 أو معبراً واحداً فعلى بو صعب أن يقوم بعمله لإغلاقه وعدم التحجج بعدم القدرة، فالجيش اللبناني قادر على ذلك، إلا إذا كان هناك من يسيطر على هذه المعابر ولا يريد اغلاقها.
وسأل علوش: هل من طرف ما يحكم قبضته على هذه المعابر؟ فإذا كان هناك قوة أكبر تمنع الإغلاق فليقولوا لنا من هي، واصفاً كلام بو صعب بهذا الشأن بـ”الضعيف”.
اقرأ أيضاً: التهريب «ينتعش» بين سوريا ولبنان.. بطلب تجّار في دمشق
وعن الدعوات للتواصل مع الجانب السوري لضبط الحدود، قال علوش: “ليس من المستبعد أن يكون ملف التهريب عبر المعابر وسيلة جديدة لإعادة تعويم نظام بشار الأسد، وبالتالي تكرار الدعوات للتواصل معهم لحل هذه المشكلة وإلا لا تحل”.
وفي ما يخص اللجنة التي أعلن عنها الحريري لمتابعة الملف خلال شهر، وعن خشية لدى فريق رئيس الجمهورية من نسب الإنجاز اذا حصل للحريري، كونه يرأس اللجنة، لفت علوش الى أنه لا يعتقد أن الأمر كذلك، فالإنجاز اذا حصل يكون للحكومة ككل، رغم ما نشهده من “عشائر حكومية” في هذه الأيام.
