نصر الله «قتل» الناطور ولم يأكل العنب.. في بلاد جبيل وكسروان؟

الانتخابات النيابية اللبنانية
كثيرة هي التحليلات في ملف عزل مسؤول حزب الله في منطقة جبيل وكسروان من منصبه وتكليف آخر من أهالي المنطقة للمسؤولية التنظيمية الحزبية فيها.

البعض يُعزي قرار العزل بسبب فشل المسؤول السابق في الانتخابات النيابية الأخيرة، والبعض الآخر يُعزيها لدفع الاحتقان الإسلامي المسيحي الذي أثاره ڤيديو تسليم مفتاح المنطقة بواسطة المسؤول المعزول للسيد حسن نصر الله والذي نُشر عشية الانتخابات النيابية الماضية. فيما يُعزي فريق ثالث من المحللين ذلك أنه من باب الخطوات التحضيرية للانتخابات المقبلة في بلاد جبيل وكسروان.

اقرأ أيضاً: مرشح «البارشوت» عن «حزب الله» يثير النقمة في جبيل: من يهمّشنا هم الثنائية الشيعية

فالمجيء بمسؤول من المنطقة هو مطلب أهاليها منذ البداية. وأهالي المنطقة اعترضوا على ترشح شخص من غير أهلها في الانتخابات الأخيرة ووعدوا بإسقاطه، وهذا ما حصل عندا سقط مرشح الحزب للانتخابات النيابية العام الماضي حسين زعيتر، وقد نصح الأهالي السيد حسن نصر الله بالرجوع عن قراره في ترشيح المسؤول المعزول المذكور، ولكن السيد أصرَّ على قتل الناطور فلم يأكل العنب في الانتخابات الأخيرة!
وقد تكون خطوة استبدال المسؤول المذكور خطوة إيجابية نحو التغيير، ولكن الناس في بلاد جبيل وكسروان ينتظرون من الحزب تغيير سياساته برمتها في المنطقة، وهم يطالبون عناصره ومسؤوليه بمزيد من الانفتاح على مختلف شرائح المجتمع الجبيلي، وتلبية الحاجات المُلحة للمنطقة بدلاً من المشاريع غير ضرورية.
فمن باب المثال مع وجود الكثير من المساجد الشيعية القديمة والحديثة في بلاد جبيل وكسروان قام حزب الله ببناء المجمعات الدينية الضخمة إلى جانبها بأكلاف خيالية في حين المنطقة تفتقر إلى مستشفى، وهذه واحدة من مشكلات عدم التوازن في إنماء المنطقة وضعف الخدمات الحياتية فيها.

اقرأ أيضاً: دائرة كسروان – جبيل: نوّاب سابقون عائدون مع القانون الجديد

ومن باب المثال – أيضاً – في بلاد جبيل وكسروان الغنية بالمياه تعاني قراها من انقطاع المياه وعدم وجود شبكة توزيع فاعلة وتنقطع المياه في قرية كعلمات وسواها ليضطر أهلها لشراء المياه وتأمين حاجاتهم بطرق غير مقبولة وغير معقولة!

هذا ما يريده أهالي المنطقة من حزب الله أو غيره ممن يريد من أهالي المنطقة أن يشغل منصباً رسمياً في الدولة اللبنانية نائباً كان أو وزيراً أو رئيساً أو مديراً عاماً.. فهل ستبقى قتل الناطور وعدم أكل العنب هي السياسة القائمة في الانتخابات النيابية القادمة وغيرها؟ وهل قتل السيد نصر الله الناطور ولم يأكل العنب مرة أخرى بتعييناته الجديدة في بلاد جبيل وكسروان؟ الأيام والخدمات والإنجازات الميدانية في السنوات المقبلة هي  ستحدد ذلك…

السابق
دورية للعدو بمحاذاة السياج التقني مقابل سهل مرجعيون
التالي
بالفيديو.. «فيلم» يخطف الأنفاس للحظات السطو على «فرنسبنك»