ما بين «ليلى» و«نجوى».. لبنان من ساحة غنائية إلى عسكرية!

نجوى كرم
بينما كانت الشوارع المزدحمة في بيروت تميل نحو الفراغ بعدما تناقلت المواقع الإخبارية أنباء الضربات المتبادلة بين لبنان وإسرائيل، كانت الفنانة اللبنانية نجوى كرم تصّور في زحلة مسقط رأسها أغنية جديدة ولكن مع ثلاثين شاشة عرض توزعت في كافة مناطق لبنان تحت هاشتاغ "نجوى من كل لبنان".

نجوى العاشقة للتفاصيل كانت تعيد تجربة الغناء في الشوارع بعدما تخطت أغنية “ملعون أبوالعشق” التي صورتها في شارع الحمراء مطلع الصيف حاجز السبعين مليون مشاهدة على اليوتيوب، لتنزل نجوى مجدداً للطرقات العامة وتغني مع الناس بينما كانت أصوات المدافع تسمع في الجنوب إثر التفاعل مع هجوم حزب الله على موقع عسكري في شمال إسرائيل.

اقرأ أيضاً: البدلاء يتصدرون: داليدا خليل ونيكولا معوض إلى البطولة!

وحيث قالت كرم أن الأغنية تأتي مع انتهاء الموسم الصيفي، فقد عبّرت عن الوجه السياحي للبنان الذي رغم تكهنات الحرب المستمرة منذ أشهر، تمكنّ من جذب أسماء كبيرة من الفنانين إلى مسارحه فغنى مارسيل خليفة في مهرجان بعلبك وياني في مهرجان أعياد بيروت وكاظم الساهر لثلاثة ليال في مهرجان بيت الدين، فضلاً عن حفل المطربة ماجدة الرومي في جونيه وحفل زياد الرحباني في الواجهة البحرية لبيروت.
إلا أن حفلات الصيف جاءت بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية العاصفة بالبلاد والتي تنعكس آثارها بشكل مباشر على المواطن اللبناني حيث كان التوجه لارتياد مهرجانات البلديات والتي يجري الدخول عليها بشكل مجاني أو رمزي، في حين شكلّ الضغط على مطار بيروت حالة عصبية لدى الفنانين ولاسيما الفنانة نانسي عجرم التي اشتكت من طول الانتظار إبان سفرها لإحياء مهرجان جرش في الأردن بعد غيابها عن حفلات الصيف في لبنان، حالها حال نجوم كثر غنوا في سوريا وتونس والمغرب والأردن بدلاً من سوق لبنان المحتكر في عدة أسماء، حيث شكل حضور الفنان السوري ناصيف زيتون في عدد كبير من مهرجانات لبنان التساؤل حول مدى احتكار سوق الحفلات ورغبة الجمهور الفعلية في مشاهدة حفل لناصيف عن سواه!

اقرأ أيضاً: بعد نجاحه الكبير.. «رقص النجوم» يفرض نفسه في «الفيديو كليب»

أما الجدل الأكبر فكان حول حفل فرقة “مشروع ليلى” التي أوقفت في مهرجانات بيبلوس الدولية بعد طلب جهات مسيحية دينية ذلك نظراً لاتهام الفرقة بالإساءة المباشرة للفرقة في أغنياتها وتطور ذلك إلى تهديدات من مجموعات محلية لكل من ينوي حضور الحفل، ليتحول الحفل إلى قضية رأي عام دافع عنها المجتمع المدني بإحياء فعاليات موازية في الموعد المقرر للحفل الملغى.
وفي حين يطوي لبنان صيفه المثقل بفتيل حادثة البساتين في الجبل وتصفية الحسابات بين الأطراف السياسية، يستعد لدخول الشتاء بأزمات اقتصادية كثيرة ليس آخرها التدهور في سعر صرف العملة اللبنانية!!

السابق
«الفساد المقدس» يطيح بـ«الحرة» من العراق.. هل يسمع السيستاني؟
التالي
بعد انسحاب كارلا حداد.. «الرقص مع النجوم» بعهدة أنابيلا هلال