حزب الله ينجز تحقيقاته ولا يحسم موقع توجيه الطائرتين.. ومن هو المسؤول الأمني الذي كان هدفاً؟

اسقاط طائرة
بحسب المعلومات أن جهازاً متخصصاً في حزب الله عمل على التحقيق بشكل مكثف وموسع بسقوط الطائرتين المسيرات في حي معوض في الضاحية الجنوبية.

وتضيف مصادر مطلعة، أن الشق التقني تولاه إختصاصيون لتفكيك الطائرة الأولى التي لم تنفجر، وتحليل ما تضمّنته من صور التقطتها لمعرفة المكان الذي كان الإسرائيليون يستهدفونه.
والشق الثاني، كان يتعلق بمسار الطائرتين، ومن أين دخلتا إلى الضاحية الجنوبية والى حيّ معوض تحديدا، وكيف وصلتا إلى كل هذا العمق، وقطعتا كل هذه المسافات، خصوصاً أن لا معلومات دقيقة متوفرة عن مكان خرق الطائرتين الإسرائيليتين للأجواء اللبنانية. وهذه نقطة أساسية لا يزال الحزب يعمل على تحديدها. علما أن احتمال أن تكون قد أطلقت من داخل لبنان، وجرى تسييرها من الضاحية أو منطقة قريبة جدا منها، هو أمر وارد وان لم يشر اي مصدر في حزب الله الى هذا الاحتمال، علما ان نوعية الطائرتين تتطلبان تحكما من شعاع لا يتجاوز الخمس كيلومترات.

اقرأ أيضاً: حرب «الدرونز» رسائل بانتظار نتائج محادثات «بياريتز».. والدولة غائبة

في الشق التقني، أنجز حزب الله جزءاً واسعاً من تحقيقاته، وأصدر بياناً (باسم المقاومة الإسلامية تضمن ما وصل إليه من معلومات وتم نشره على شبكات التواصل التابعة لحزب الله من دون أن يصدرها في بيان رسمي)، شكّل مفاجأة جديدة بالنسبة لما حدث، بعد توافر عناصر جديدة في التحقيق، إذ أكد بيان حزب الله أنه “بعد قيام الخبراء المختصين في المقاومة الإسلامية بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى التي سقطت في ​الضاحية الجنوبية،​ تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام، وأن المواد المتفجرة الموجودة بداخلها هي من نوع C4 وزنة العبوة تبلغ 5.5 كيلوغرامات”. 
هذه المعلومات التي تضمنها البيان، لم تشر إلى طبيعة الهدف الذي يفترض أن الطائرة المفخخة كانت ستقوم باستهدافه، علما أن معلومات وصلت إلى “جنوبية” أشارت أن الهدف المقصود كان شخصية أمنية قيادية في حزب الله، هذه الشخصية كان لها دور سياسي بخلاف أقرانه في الأمن، وبحسب المعلومات أن قيادة حزب الله وصلت إلى قناعة بأن هذه الشخصية كانت الهدف، والتي من المعروف أن هذه الشخصية تتردد الى حيث وقع التفجير في حي معوض. كما تردد أن اجتماعا كان يعقد في المنطقة المستهدفة، ويضم عدد من المسؤولين في حزب الله.

اقرأ أيضاً: ما أبعاد اسقاط حزب الله لطائرتي استطلاع إسرائيلية فوق الضاحية؟

وأكد بيان حزب الله المشار اليه، أن هدف الطائرة المسيرة الأولى “لم يكن الاستطلاع، وإنما كانت مكرسة لتنفيذ عملية ​تفجير،​ تماماً كما هو حال الطائرة المسيرة الثانية”. وأكد البيان أن الضاحية “كانت قد تعرضت ليل السبت – الأحد الماضي لهجوم من طائرتين مسيرتين مفخختين، تعطلت الأولى فيما انفجرت الثانية، واضعاً هذه المعطيات ​الجديدة​ والثابتة أمام اللبنانيين والرأي العام وأهالي الضاحية الجنوبية‏”.

السابق
هل الشّيعة في لبنان مستعدون للحرب؟
التالي
أسرار الصحف المحلية ليوم الثلاثاء في 27 آب 2019