العهد القوي ينتظر كلمة مرشد الجمهورية…

نبيه بري

..وبما أن قرار السلم والحرب بيد حزب في لبنان؛ انتظر الجميع كلمة أمين عام هذا الحزب. السيد نصر الله وجّه أركان الدولة نحو أميركا لتطلب من “إسرائيل” أن “تنضب” (تتوقف)، وإلا فإنه سيفعل “أي شيء” لـ “الحفاظ على السيادة”. 

وبما أن لـنصر الله سلطة التقدير؛ فإنه رأى أن قتل محازبيه خارج الحدود يوجب الرد من لبنان، تماما كما تفجير المسيّرات فوق لبنان، وعلى الإسرائيلي أن ينتظر على “رٍجل ونصف” المكان والزمان الذي يقرره الحزب. 

ألا يخجل من يصف نفسه بفريق “العهد القوي”؛ وهو يبيع ضعفه لـ “مرشد الجمهورية”، ليستمد منه قوة ضد طائفة أخرى؛ ثم يسمي نفسه قويا عبر استضعافها؟!

الاعتداء الصهيوني على لبنان لا يواجه إلا بقرار من الدولة في لبنان، لا من حزب يبيعنا فضل دفاعه عنا، وفقا لحسابات لا نعلمها ولم نشارك فيها، ثم علينا أن نتحمل جميعا نتائج قراراته بغير حول منا ولا قوة.

السابق
إلقاء القنابل النووية على الأعاصير سيمنع تقدمها…بحسب ترامب
التالي
إسرائيل تخرق «قواعد الاشتباك» مع «حزب الله» بـ«عملية نوعية» قرب بيروت