الضغوطات مستمرة على اللاجئين السوريين في لبنان

اللاجئين السوريين
صدرت سلسلة تقارير ترصد الانتهاكات المستمرة بحق اللاجئين السوريين حسب تعبير المنظمات والمجموعات المدنية التي تصورها، ومؤخراً صدر تقرير عن URDA تناول خطة الدولة اللبنانية لهدم بعض مخيمات اللاجئين السوريين في البقاع والشمال.

 وأول من أمس أصدرت “المنصة المدنية السورية” تقريراً تحت عنوان سياسة الضغط على اللاجئين السوريين في لبنان مستمرة أكدت فيه: “على أن سياسة الحكومة اللبنانية المتبعة مؤخراً تجاه اللاجئين السوريين، والمتمثلة: بالمداهمات والاعتقالات، والترحيل ومصادرة المركبات بدون وجود قانون ينظم قضية اللاجئين سواء بالإقامة أو العمل، لا تعد سوى أداة للضغط على اللاجئين السوريين لمغادرة لبنان إلى سورية، بدون الأخذ بعين الاعتبار أن السوريين الموجودين في لبنان يواجهون تهديداً حقيقياً على حياتهم في بلدهم، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً للشرعة الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني الناظم لوضعية اللاجئين”.

اقرأ أيضاً: في محنة اللاجئين السوريين

وطالبت المنصة:

1 – تأمين الظروف المواتية لعودة اللاجئين إلى بلادهم، والتي تبدأ بعملية انتقال سياسي حقيقية، يرافقها لجم النظام السوري عن الاعتقالات على أساس سياسي.

2 – التحرك الفوري لحماية اللاجئين من الترحيل عقب اعتقالهم.

3 – تأمين سكن فوري وبديل للاجئين في حال أصرّت الدولة اللبنانية على قرار الهدم والإزالة للمخيمات.

4 – تأمين الحماية للأطفال من الاعتقال والتعذيب، الأمر الذي بات مشهداً اعتيادياً.

5 – العمل على إيجاد حلول بالنسبة لإقامات اللاجئين.

6 – العمل مع البلديات اللبنانية وإدارة المخيمات لتحضير المخيمات لفصل الشتاء بعد ما أصرت الحكومة اللنبانية بهدم ابلوك الاسمنتي الذي كان يستخدمه اللاجئين كواق من الفيضانات وهو ما يشكل إنذاراً مبكراً للجهات الإنسانية للتحرك قبل قدوم فصل الشتاء.

وقد أوردت المنصة عدداً من الحوادث التي تقوم أنها رصدتها خلال فترة إعداد هذا التقرير:

داهمت القوى الأمنية مخيم العودة في برالياس، فجر 22 تموز، اعتقلت جميع الرجال حتى المسنين، وفي اليوم التالي تم إطلاق سراح المسنين ظهراً والباقين أطلق سراحهم في وقت متأخر من الليل وبعد خمسة أيام داهمت القوى الأمنية نفس المخيم، واعتقلت جزء من الرجال وأفرجت عنهم بعد تعريضهم للعنف والتهديد واتهامهم بحمل السلاح، كما أنها أشاعت أن المخيم يحوي سلاحاً بداخله، ويتوجب إزالته مباشرة. الأمر الذي دفع جزء من الأهالي بالخروج من المخيم واستئجار بيوت، أو إيجاد مكان له عند الأقارب كحلّ مؤقت، وجزء آخر انتقل إلى مخيم الياسمين المجاور بطلب من إدارة المخيمين التي تحفظت على موضوع السماح للنشطاء الحقوقيين ووسائل الإعلام الدخول إلى المخيم. ويروي الأهالي ان إدارة المخيم الجديد حذرت الأهالي من تسريب أي معلومات.

تدلي إحدى النساء في المخيم بشهادتها بخوف شديد تقول: (إدارة المخيم ناطرة اللاجئين في المخيم على غلطة حتى يطردونا خارجه ما كنا بدنا نطلع من المخيم. ولكن صاروا يضايقونا قبل المداهمات، ويقطعوا الكهرباء والمي، ليجبرونا بالذهاب لمخيم الياسمين. ونحن لا نستطيع تأمين قوت يومنا. حتى نقوم بالاستئجار. ممنوعين من العمل، أنا خائفة على زوجي وأطفالي هنا، اعتقلهم الأمن وأخذوهم إلى السجن وضربوهم. وحالياً نقلونا من مخيم العودة للياسمين، لأنه سيتم إزالته).

كما تم رصد مداهمات واعتقالات في مخيم السندباد في البقاع، حيث قامت الأجهزة الأمنية بمداهمة المخيم عند الساعة الخامسة فجراً، من يوم الأربعاء 24 تموز، اعتقلت أحد عشر رجلاً أفرج عنهم بنهاية اليوم، وأعطوهم مهلة شهر بتسوية إقاماتهم حيث أن جميعهم لديه إقامة.

أثناء المداهمة قامت القوى الأمنية بهدم خيمتين، أعطت الأهالي إنذاراً بهدم البلوك في المخيم وإبقاء بلوكة واحدة فقط، وفي يوم 26 تموز، عاودت قوى الأمن زيارة المخيم، وهدمت جميع الخيم المخالفة.

اقرأ أيضاً: ما صحة اعتقال عدد كبير من النازحين السوريين في عرسال؟

تقول السيدة م.ق. أنهم طلبوا منها رخصة لدراجة ابنها الصغير. وكانوا يردون اعتقاله، وهو لم يبلغ 13 سنة، لولا أن توسلت إليهم بشكل كبير وأخبرتهم أن لديه أسياخ معدنية في رجله وأنه مريض.

كان للحرائق نصيب من مخيمات اللاجئين السوريين، حيث اشتعل حريق في مخيم 082 في سعدنايل بالبقاع، مساء الخميس 25 تموز 2019، والسبب ماس كهربائي. اقتصرت الأضرار على الماديات وهي احتراق 4 خيم بشكل كامل. يُذكر أن سبب الحرائق المتكررة في مخيمات اللاجئين السوريين هو افتقارها إلى الحد الأدنى من معايير السلامة والأمان.

السابق
مصادر تركية: الجيش السوري يستهدف نقطة مراقبة تركية بشمال غربي سوريا
التالي
إطلاق المبادرة اللبنانية لمناهضة التمييز والعنصرية وتسليم المدعي العام شكوى بحق مثيري النعرات والفتن