نداء نانسي عجرم من أجل الألم أو تصدّر مواقع التواصل؟!

نانسي عجرم
كثر في الآونة الأخيرة، تصدير نجوم الفن أنفسهم ضمن مواقع التواصل الاجتماعي على أنهم أصحاب رأي في المواضيع السياسية والاجتماعية، وهذا ما يعرضهم لهجوم أحياناً خاصة حين يفقدون أعصابهم ويعبّرون عن سخط أو في حال أقحموا تفاصيل حياتهم الشخصية وشاركوها مع الجمهور.

استيقظ الجمهور اليوم على نبأ تأخر الفنانة اللبنانية نانسي عجرم في مطار بيروت وذلك عبر فيديو نشرته نانسي على موقع تويتر، تحمل فيه طفلتها ذات الخمسة أشهر وسط ازدحام كبير. عبرت نانسي عن الإهمال الشديد الذي تعرضت له في المطار، ما دفعها لتخرج من ثوب المغنية المشهورة وتكتب كمواطنة لبنانية:

“أنا اليوم مش فنانة أنا مواطنة لبنانية بنتي عمرها 5 شهور ع كتفي عم تبكي لمدة ساعة من الوقت ع طلوع الفجر بمطار بلدي ومتلي نساء كتار كانوا حواليي، هل هالشي مسموح؟ هل مقبول يكون في هلقد اهمال بحقنا كمواطنين بمطار بلدنا؟ مسموح نكون بعدنا هلقد بعاد عن أبسط حقوق الإنسان؟”.

اقرأ أيضاً: ديما صادق: الفنانة التي أطلقت صرخة من المطار لم تنتظر سوى 12 دقيقة

تغريدات نانسي تتالت لتشمل الحديث عن الاستثناءات التي يجب توفرها في المطار للمرأة الحامل والطفل الرضيع، وهاجمت إدارة المطار بإهمال حقوق المرأة، مذكرة بروائح النفايات التي يتحملها اللبنانيون نتيجة سياسات الفساد.

وحيث صعدت نانسي النبرة لوّحت بانفجار غضبها عندما كتبت:

“عندكن ولاد أو ما بتحسوا بولاد الناس؟ راضيين بكل أزماتنا بكل الأوضاع اللي فارضينا علينا بس لما توصل لولادنا وأطفالنا.. لهون وبس”.

ولم تنسَ نانسي التذكير بالتاريخ المروي عن لبنان، ومقارنته بالواقع الحالي الذي لا يشجّع السياح على القدوم في مثل هكذا فساد. فمع انطلاق حفلات الصيف، يبدو أن الحالة النفسية للفنانين تنعكس على مزاجهم مع قلة عدد المهرجانات واستقطابها لفنانين أجانب أكثر من تواجد الفنانين اللبنانين في حفلات جماهيرية كبرى، فنانسي التي تغيب هذا العام عن مهرجان “أعياد بيروت” تسافر إلى عمان لتشارك في مهرجان “جرش” خلال الشهر الحالي.

اقرأ أيضاً: نانسي عجرم تطلق صرخة أم من مطار بيروت: «بنتي ع كتفي… عيب عليكن!»

قصة نانسي أشعلت مواقع التواصل ودفعت بجهاز أمن المطار لنفي تأخر معاملة نانسي في المطار وتبرير حالة الاكتظاظ بعدد الطائرات التي هبطت في ذات الفترة الصباحية، لكن هذا ما كشف تأثير ما ينشره الفنانون على مواقع التواصل، فقد يؤثر الفنان في الرأي العام أكثر مما يؤثر الزعيم السياسي. نظراً لقدرته على صناعة حالة جماهيرية بعيدة عن الاصطفاف الحزبي أو الديني.

لكن ماذا عن الجمهور؟ هل ينتظر من فنانه المفضل مشاركته همومه ومشاكله اليومية؟ أم ما زالت الصورة الذهنية عن النجوم أنهم حقاً في نمط حياة مختلف مترف لا يسمح لهم الإحساس بالناس العادية؟!

السابق
أبو الحسن لجنوبية: لقاء عين التينة أسّس لمرحلة سياسية جديدة
التالي
اجتماع بين الحريري وأبو فاعور موفدًا من جنبلاط…