قرار هدم «الخيم الإسمنتية» في عرسال يدخل حيز التنفيذ..الحجيري: الأمن ممسوك

بعد انتهاء المهلة التي اعطاها الجيش للنازحين السوريين في عرسال وبناءً على قرار المجلس الاعلى للدفاع بهدم خيم الاسمنت، بدأت عملية هدم الخيم من قبل الجيش اللبناني المتوقع استمرارها لأيام، وسط ردود فعل هادئة رغم اعتراض عدد من النازحين.

تقدر الخيم الإسمنتية بنحو 1400 من اصل 5700 ويبلغ طولها مترين ونصف المتر. وكان الجيش قد جال داخل بلدة عرسال للتأكد من عملية هدم غرف باطون النازحين السوريين، في حين قام عدد من الجمعيات الأهلية والدولية بتقديم خشب وشوادر قماش لإنشاء مساكن مؤقتة للنازحين بعد قرار ازالة خيم الباطون.

وكان موضوع “مخيمات الإسمنت” قد أثار مخاوف من وجود نيّات لتوطين النازحين في استعادة لتجربة اللجوء الفلسطيني، وكانت عرسال أول من شهدت هذه الظاهرة وذلك بسبب وجود أكثر من 126 مخيماً، يسكنها نحو 35 ألف نازح سوري، بعد اختيار عدد منهم العودة الطوعية الى سورية.

اقرأ أيضاً: فزاعة التوطين مجدداً: قرار بإزالة خيم «الباطون» في مخيمات النازحين السوريين

وتؤكد مصادر من البلدة البقاعية، أن الجيش بدأ أمس بعد انتهاء المهلة بهدم الخيم التي لم تلتزم بالقرار، واشارت الى “وجود 4 مخيمات في عرسال لم تلتزم بقرار هدم الخيم الاسمنتية بدأ الجيش بهدمها، وهي تضمّ نحو 300 خيمة”.

وعن الوضع الأمني المرافق لعملية الهدم، قالت المصادر أن الأمن ممسوك والجيش يمسك بزمام الأمور ولا يوجد أي توترات تذكر على هذا الصعيد.

من جهة أخرى، قال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، أن بناء المخيمات هذه بدأ مع الأزمة السورية وبداية دخول النازحين الى لبنان، وفي منتصف عام 2011 تم نصب خيم في داخلها جدران من الاسمنت، ومن ثم بدأ بناء غرف من الاسمنت، واستمرت عمليات البناء حتى عام 2015، ومن ثم توقفت. وشهدت البلدة عمليات بناء عشوائية بين عامي 2012 و2013.

وأشار الحجيري أن المفارقة اليوم أن هذه الخيم لم تكن مخالفة في السابق على عكس ما أصبحت عليه اليوم، وأن الخيم المشمولة بالقرار متوزعة على عدة مناطق في عرسال. موضحاً أن البلدية ستراقب لاحقاً مدى الالتزام بقرار منع الخيم الاسمنتية”. وأكد الى ان الوضع الامني في عرسال جيّد والجيش يضبط الامور داخل البلدة وعلى الحدود.

اقرأ أيضاً: لماذا هدم الخيم والاعتقالات التي جرت بحق النازحين السوريين في برالياس؟

وفي حديث لجنوبية، قال الحجيري أنه مع ازالة هذه المخالفات على أن تتم بطريقة مدروسة دون خلق مآسي انسانية.

وكان القرار قد لاقى تحذيرات من جمعيات حقوقية نظراً للتشريد الذي كان متوقع حدوثه للنازحين بعد التنفيذ، إلا أن ذلك لم يحصل، وأن البديل كان متوفراً، بعد أن توصلت البلدية الى حل بالتعاون مع الدولة بالسماح باستخدام الخشب والشوادر بدلاً من الباطون.

وكان عدد من النازحين قد ناشدوا سابقاً المعنيين لتأمين البديل قبل التنفيذ، حيث قال أحدهم: “لو يتم تأمين مكان آخر سنذهب جميعاً ولن نرفض”. في حين قام غالبيتهم ببناء أسقف اسمنتية مدعمة بعواميد خشب، مما يسهل عملية الهدم واستبدال الإسمنت بالشوادر.

السابق
السعودية تنشر منظومات مراقبة ورصد على الحدود مع العراق
التالي
الشيخ محمد حسين الحاج في حفل «التوعية حول السلام الأهلي»: اللبنانيون لا يحتاجون للحوار بعد ابتعاد السياسيين