نادين نجيم تغرّد.. القوات تشارك.. والجمهور يسخر!

نادين نسيب نجيم
ما زال تويتر الموقع الأكثر قدرة على كشف ثقافة المشاهير ومستوى وعيهم وطبيعة علاقاتهم الاجتماعية، فرغم محدودية عدد الحروف التي يسمح بها للتغريد لكن أخطاء بالجملة تسببها عفوية البعض أو عدم اكتراثهم بقوة هذا الموقع، قد توقع المستخدم في مشاكل لا حصر لها، كان آخرها يوم أمس مع الفنانة نادين نسيب نجيم.

ما كاد الجمهور ينسى تصريحات نادين قبيل الموسم الرمضاني عن مشاركة الفنانين السوريين بالدراما اللبنانية، حتى تصدر اسمها عدة مرات التفاعل خلال الموسم بين فانز معجب حد الجنون بما تقدمه وآخر ساخر من طريقة الأداء والأخطاء المتتالية في العمل. إلا أن نجيم نشرت تغريدة مساء الاثنين عبارة عن بيت شعر منسوب للإمام علي بن أبي طالب جاء فيه: لا تشك للناس جرحاً أنت صاحبه.. لا يؤلم الجرح إلا من به ألم.

القول الذي نُسب للإمام علي يعود في الحقيقة للشاعر كريم العراقي والذي عرف عربياً بقصائده المغنّاة باللغة العربية الفصحى ولا سيما من قبل الفنان العراقي كاظم الساهر. المفاجئ أن الموقع الرسمي للقوات اللبنانية انه أعاد نشر التغريدة كما أدرها ضمن موقعه الإلكتروني دون أي اعتناء أو التأكد من صدق المقولة.

اقرأ أيضاً: نادين وسيرين: لا نريد الخلاف مجدداً!

وهذا ما أججّ تويتر ضد نادين وموقع القوات على اللامبالاة في النشر وعدم الاكتراث  وسط موجة كبيرة من التعليقات الساخرة تجاوزت 600 تعليق يهاجم بها الجمهور نادين التي لم تكترث بالمقابل بالاعتذار أو تصحيح التغريدة بنشرها مرة أخرى.

في حين يتجاوز عدد متابعين نادين عبر تويتر قرابة 690 ألف مغرّد ما تزال تتعامل مع المنتقدين بطريقة رفض وجودهم على صفحتها من خلال خيار “الحظر” ما يزيد من تكريس السوشل ميديا كمساحة لتجميع جيش من المعجبين المنساقين خلف النجم الذي يحبونه دون أي تركيز على صوابية ما يقول.

اقرأ أيضاً: خيام اللجوء تهتز طرباً بصوت مكادي نحاس

وللأمانة نقول وبحسب باحثين في ميدان الشعر والأدب العربي، فان الشعر الذي ينسب للامام علي بن ابي طالب في التاريخ كله مزوّر، فهو لم يعرف عنه انه شاعر وانما كان حكيما وخطيبا مفوها لا يجاري فصاحته وبلاغته أحدا من العرب، وما الشعر الحكمي الذي روي عنه سوى شعر منحول غير صحيح نظمه مغالون على مرّ التاريخ تقربا وحبا بالإمام.

السابق
عادل إمام يعود لاستكمال تصوير «فالنتينو»
التالي
هل سيركع لبنان أمام ضائقته الاقتصادية ويقبل بـ«صفقة القرن»؟!