ماذا صنعت بلديات الضاحية للحشرات الطائرة والزاحفة مع بداية الصيف؟

برغش
مع كل موسم سياحي تُحرم ضاحية بيروت الجنوبية من ريع السياحة الأجنبية ما خلا بعض المطاعم المعدودة على عدد أصابع اليد تتمكن بجهد جهيد من استقطاب بعض السياح من الخارج والأغلب من الداخل.

وما ذنب الضاحية سوى إهمال القيمين على تعزيز السياحة فيها من خلال عدم القيام بالمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقهم، فمع حلول كل صيف يبدأ الساكنون في الضاحية بمطاردة الحشرات الطائرة والزاحفة في مختلف الأجواء والأحياء، فالبلديات تتجاهل أسراب الصراصير الطائرة والزاحفة التي تحتاح البيوت والمحلات، والخبراء يفيدون بأن الصراصير تُخلِّفُ في المكان الذي تسير عليه جرثومة لا تزول إلا بصَبِّ الماء، وهذه المعضلة تضر بالبيئة وبالصحة، سيما المطاعم العمومية المنتشرة بالآلآف في مناطق الضاحية، والبلديات لا تتحرك للقضاء على هذه الأسراب من الصراصير التي تنذر بالقدوم مع مطلع كل صيف!

اقرأ أيضاً: ماذا بعد قطع الأشجار المُعَمِّرة في الضاحية؟

كما أن البعوض يتكاثر بشكل فاحش مع حلول الصيف ويمنع من قرار السكان في بيوتهم دون معالجة علمية عبر رش المبيدات في أوكار تكاثر هذه الحشرات في وقت تكاثرها، يضاف إلى ذلك مشكلة الجرذان المزمنة، وبالخصوص في منطقة برج البراجنة التي تهدد بانتشار الطاعون، في الوقت الذي تصل واردات بعض بلديات الضاحية لأكثر من خمسين مليار ليرة لبنانية سنوياً ! فأين تصرف أموال البلديات؟! ولماذا لا تتحمل بلديات الضاحية المسؤولية عن مكافحة الحشرات الطائرة والزاحفة في موسم تكاثرها أسوة ببلديات أخرى في مناطق أخرى؟! ولماذا تعاني الضاحية من نظير هذه المشاكل البيئية والصحية التي لا تكلف معالجتها مبالغ باهظة؟! ولماذا لا تتم مساعدة أهالي الضاحية بالقضاء على تكاثر الحشرات في موسم السياحة لتعزيز واردات مراكزها التجارية والسياحية؟! هل السبب هو الإهمال بكل معنى الكلمة وعدم الأهلية لتحمل المسؤولية أم وراء عذاب سكان الضاحية غايات جهادية وتعبوية واستغلالية؟! فأفيقوا يا من ملكتم قرار الضاحية الرسمي وقوموا بواجباتكم الوطنية والإنسانية…

السابق
ماذا بعد قطع الأشجار المُعَمِّرة في الضاحية؟
التالي
عن ثنائية الحسناء اللبنانية و«البطل السوري» في الدراما العربية المشتركة