علوش لجنوبية: جريمة طرابلس فظيعة والحملات على السنّة مؤشر خطير

مرة أخرى وعشية عيد الفطر، وبعد أسبوع ساخن سياسياً توترت به الجبهات وزادت به بيانات الردود، أُخرج مجدداً "أرنب داعش" الذي نفذ عملية إرهابية في طرابلس أدّت الى استشهاد 4 عناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، جريمة فظيعة قضت على فرحة العيد في المدينة التي دائماً ما يسعى البعض لإلباسها ثوب الإرهاب عندما "تلزم الحاجة"، فما هي الدوافع اليوم؟

في حديث لجنوبية، علّق عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش، على مجريات الجريمة وملحقاتها، حيث قال: “لا يمكننا اليوم إستخلاص كامل الصورة لمعرفة ما حصل، ولكن ردات الفعل التي حصلت تخدم بشكل واضح قضية الإرهابي المنفذ للجريمة، وهنا الكلام عن إعادة التصويب على الطائفة السنية ونحو طرابلس تحديداً، إضافة الى استكمال التصويب على قوى الأمن الداخلي”.

وأضاف: “نحن لا نقول أن هناك مؤامرة، ولكن في أوقات معينة تكون ردات الفعل هي المؤامرة بعينها، ومن يسلك هذا الطريق ويستمر بهجماته سيكون هو المسؤول عن التداعيات الخطيرة التي ستحل على البلد جراء ذلك”.

واستغرب علوش تعليق البعض على وصف اللواء عماد عثمان منفذ العملية بـ”المختل عقلياً” رغم وصفه اياه أولاً بالإرهابي، حيث قال: “هذه التعليقات هي جزء من الحملة المستمرة على اللواء عثمان منذ فترة، فالأمور من الواضح أنها غير سوية خصوصاً عند بعض الأطراف التي أدخلت نفسها بدوامة الخطاب الشعبوي وأصبحوا أسرى له، على الرغم من أنهم يعلمون أنهم هم أحد المتضررين من استهداف الطائفة السنية والمواقع والقيادات السنية، ففي ظل هذا النظام الطائفي هذا الإستهداف سيؤدي الى تدمير الهيكل بأجمعه”.

لا سكوت مستقبلي

في الفترة الأخيرة، لمس الشارع المستقبلي واللبناني بشكل عام، أن فترة السكوت المستقبلي عن السهام الموجهة له قد انطوت، وهذا ما يفسره نشاط أمين عام التيار أحمد الحريري بتصريحاته وردوده النارية لا سيما على وزير الدفاع الياس بو صعب، وغيرها من المواقف المستقبلية سواء عبر وزيرة الداخلية ريا الحسن أو نواب وقيادات التيار.

وفي هذا الشأن، أوضح علوش أن لا قرار رسميا بعدم السكوت بعد اليوم والرد على كل ما يشاع، إلا أننا نحن غير مستعدين مجدداً للسكوت على الأمور التي نراها أمامنا والإتهامات والحملات المشبوهة التي تساق بحقنا.

هل هناك “خلايا إرهابية نائمة”؟

تلاحظ الأوساط اللبنانية، وخصوصاً بعد العملية الإرهابية التي حصلت في طرابلس، عودة نغمة الترويج لوجود الخلايا الإرهابية النائمة في بعض المناطق اللبنانية، وبدء استخدام مصطلحات إعلامية كـ”الذئاب المنفردة” التي قد تنشط في الفترة القادمة.

اقرأ أيضاً: علوش لجنوبية: الحملات «الباسيلية» لعبة قصيرة الأمد!

وتعليقاً على ذلك، أكد علوش وجود هذه “الذئاب المنفردة” وهو يطال دول عظمى كأميركا والدول الأوروبية أيضاً وليس محصوراً في لبنان، ولكن الترويج لها محلياً وإتهام البيئات والمناطق السنية على وجه الخصوص لا يخدم سوى مشروع الإرهاب الذي يروج البعض الى أنهم بمواجهته، لكن المشكل هو أنهم لا يفهمون أنهم يفعلون العكس.

واخيرا فان هناك من يحاول الربط بين ملف اللاجئين السوريين، وملف الموقوفين الاسلاميين، وبين العمليات التي ينفذها ارهابيو داعش بشكل منفرد ومتقطع في لبنان للنيل من المؤسسات المحسوبة على تيار المستقبل والطائفة السنية بشكل عام، لذلك فان الهيئات السياسية والدينية في الطائفة السنية مطالبة ليس بالدفاع والانغماس في السجالات المذكورة، وانما العمل على القيام بحملات توعية سياسية دينية لاستيعاب الاستفزازات من جهة، ونبذ كل من يحاول استغلال وتوظيف الشعور بالاضطهاد من أجل نشر التطرف الديني السياسي في صفوق شباب الطائفة من جهة أخرى.

 

السابق
6 منتجات تُهدد سلامة الأطفال في المنازل عليكم الإنتباه منها!
التالي
نهايات مسلسلات رمضان المخيّبة: لماذا علينا تصديقكم؟!